تعد حالة "الخصية الهاجرة" إحدى الشذوذات الخلقية التي قد تواجه الأجنة الذكور أثناء نموهم داخل الرحم الأم. تُعرف هذه الحالة بأنها عدم هبوط خصيتي الطفل تماماً خارج تجويف الجسم إلى موقعهما الطبيعي في كيس الصفن بحلول الوقت المناسب لولادته. وتبلغ نسبة هذا العيب بين جميع الأطفال حديثي الولادة حوالي 1٪.
تعود جذور المشكلة إلى مرحلة مبكرة جداً من التطور الجنيني عندما تنتقل الخصيتان عبر قناة تسمى قناة فالوب تحت تأثير مجموعة معقدة ومتقنة من المنظمات الفسيولوجية والكيميائية المتبادلة. غالبًا ما يحدث اختلاطٌ فيما يشبه الانسداد خلال تلك العملية الانتقالية مما يؤدي إلى عسر الهبوط وربما تكرار ظهور حالات أخرى مرتبطة بالجهاز التناسلي الأنثوي مثل المهبل القصير.
إن اكتشاف مثل هاته الحالات ليس بالموضوع الطفيف بل إنه أمر محوري للغاية نظرا للأثار الصحية الوخيمة المحتملة عليه مستقبلاً بما فيها تأثيرات سلبية جلية على القدرة الإنجابية للإنسان لاحقا فى الحياة . علاوة علي ذلك فان ترك الأمر بدون رصد مناسب يمكن كذلك ان يرفع معدلات الخطورة المرتبطة بتكون أمراض خطيرة كالسرطان بالنظر لحجم المخاطرة المصاحبة لتواجد بصيلات البويضات ضمن بيئة غير صحية وغير آمنة داخل جسم الشخص الناشئ. لذلك فإن التصرف المبكر والحاسم باتباع طرق العلاج الملائمة يعد مفتاح نجاح العلاج ومن ثم ضمان حل طويل المدى لهذه القضية المثيرة للعجب لدى العديد ممن تصيبهم.
للمزيد من التفاصيل حول طبيعة الظروف ذات الصلة وإمكانيات مختلف الحلول المتاحة ، ندعوك لمشاهدة الحلقة الخاصة بشأن قضية "الخصيه الهاجريده" والتي تم تقديم محتواها العلمى عمليا بواسطة الدكتور محمد حميدان خبير المسالك البوليّة وجراح تخصص الأكياس الدرقية والقضايا المؤثرة عليها والمتمحورةحول مشكل النمو البديل للشخص أثناء فترة مراهقته وما بعدها بكثيرٍمن الحكمة والتخطيط الدقيق لإعادة تنظيم الوضع الحالي نحو وضع أكثر استقرارآ وصحة دائمة بإذن الله تعالى.
