تعد يد الإنسان واحدة من أكثر الأجزاء تعقيداً في جسم الإنسان، وهي تعتمد بشكل كبير على نظام معقد ومتكامل من المفاصل التي تسمح بتنوع الحركات الدقيقة والمتوازنة. حسب الدراسات العلمية، تتكون كل يد بشرية من اثنين وعشرين مفصلاً رئيسياً بالإضافة إلى العديد من العظام الصغيرة والمفصلات الأخرى.
يبدأ هذا النظام عند الرسغ حيث يوجد ثمانية مفاصل مهمة تربط بين عظام اليد وعظم الزند والعقب. بعد ذلك، ينقسم تشريح اليد إلى ثلاث مناطق متميزة تحتوي كل منها على مجموعة مختلفة من المفاصل والأربطة: منطقة الإبهام، ومنطقة السبابة، والباقي من الأصابع الأربع المتبقية.
في منطقتيالإبهام والسبابة، هناك خمسة مفاصل لكل منهما، بينما المناطق الثلاث الأخرى لديها ستّة مفاصِل لكل إصبع. هذه المفاصل تسمح بالحركة والإستدارة والتداخل اللازم لأداء الأعمال اليومية مثل القبض، اللمس، الكتابة وغيرها الكثير.
دور هذه المفاصل ليس فقط في التنسيق العام للحركات ولكن أيضاً في قدرة الشخص على الشعور بالاشياء عبر اللمس. لذلك فإن الصحة الجيدة لهذه المفاصل أمر ضروري للوظيفة الطبيعية للأيدي وللحياة العامة للإنسان. إن فهم أهمية وموقع كل مفصل يمكن أن يساعد الأفراد على تقدير جمال وتطور تصميم الجسم البشري وكيف تم تصميمه ليصبح قادراً على القيام بمجموعة واسعة من الأنشطة.