سرطان عنق الرحم هو نوع من الأورام الخبيثة التي تبدأ في خلايا المنطقة السفلى لعنق الرحم - الجزء الذي يربط بين الرَّحم والمبيضين. يعرف هذا النوع من السرطان بأنه واحد من أكثر الأنواع شيوعاً لدى النساء. عملية تطوير هذه الحالة الصحية الخطيرة يمكن تقسيمها إلى عدة مراحل رئيسية، كل مرحلة لها خصائص فريدة قد تؤثر بشكل كبير على طريقة العلاج والتوقعات الطبية.
في المرحلة الأولى والثانية، غالبًا ما يتم اكتشاف السرطان فقط داخل نسيج عنق الرحم ولا ينتشر خارج هذا الموقع الجسدي. هذا يعني أنه عادةً يكون قابلاً للعلاج بمعدلات نجاح عالية عند التعامل معه مبكرًا. تتضمن خيارات العلاج المعتادة خلال هاتين المرحلتين الاستئصال الطبي والجراحة والوميض الإشعاعي الخارجي.
مع تقدم حالة السرطان إلى المرحلة الثالثة والرابعة، يبدأ الانتشار نحو الأعضاء القريبة مثل المثانة والإحليل والأعصاب المغذية للرِّجل. هنا، تصبح المعالجة أكثر تعقيداً وتشمل العلاجات المتقدمة كالعلاج الكيميائي والوميض الإشعاع الداخلي بالإضافة إلى العمليات الجراحية الأكثر شمولية.
بالإضافة إلى التقسيم حسب المكان، هناك أيضاً أنواع مختلفة لسرطان عنق الرحم بناءً على نوع الخلية المصابة. معظم حالات سرطان عنق الرحم هي سرطانات وخاوية (Squamous Cell Carcinomas)، ولكن بعض الحالات الأخرى قد تكون من نوع Adenocarcinomas والتي تنشأ بدورها من الغدد المنتجة للسوائل في الجسم.
من المهم جداً القيام بالفحوصات الدورية لاستبعاد احتمالية وجود سرطان عنق الرحم، خاصة مع العلم بأن الاختبارات المجهرية واختبار الـ Papanicolaou (Pap) تستطيع تحديد الكثير من الأمراض المحتملة بما فيها أورام عنق الرحم منذ مراحلها المبكرة جدًا عندما يكون علاجه سهلاً للغاية.