الخل، وهو منتج مستخلص من عصائر الفاكهة كالعنب والتفاح وغيرها، يستخدم عادة لإضافة النكهة والحلاوة إلى الأطعمة والمشروبات. ولكن، قد يتساءل البعض حول تأثيره المحتمل على الصحة العامة، وبالتحديد فيما يتعلق بمستويات الضغط الدموي.
في حين أنه ليس هناك أدلة علمية قاطعة تثبت أن الخل نفسه قادر مباشرة على زيادة ضغط الدم لدى الأفراد الأصحاء الذين لديهم نظام غذائي ومتوازن وحياة نشطة، فإن بعض أنواع الخل الغنية بالتوابل والأعشاب مثل خول الجنجل أو الكمون قد تحتوي على مكونات التي بإمكانها التأثير على مستويات الضغط الدموي عند الاستخدام الزائد. هذا لأن هذه الأعشاب غالبًا ما تكون ذات طبيعة محفزة وقد تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في معدل ضربات القلب وضغط الدم.
ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يعانون بالفعل من مشاكل صحية تتعلق بالضغط الدموي المرتفع، يُنصح باتباع نظام غذائي محدد ومراقبة استهلاك الخل بكميات معتدلة تحت إشراف الطبيب المعالج.
بالنسبة للأصناف الأخرى من الخل، والتي تُعتبر عامةً جزءاً صحياً من النظام الغذائي المتوسطي، فهي غالباً ما تحتوي على مضادات أكسدة وفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة الجسم عموماً. لذا، باعتدال واستشارة طبية عند الحاجة، يمكن اعتبار الخل إضافة صحية لنظام غذائك اليومي.
ختاماً، بينما الخل ليس سبباً مباشراً لارتفاع ضغط الدم، إلا أنه -مثل جميع الأطعمة- يجب تناوله بحذر وضمن حدود العادات الصحية والنصائح الطبية الشخصية.