- صاحب المنشور: معالي التازي

ملخص النقاش:
تناولت المحادثة تناقضات وآفاق الطيران المستدام، حيث طرح العديد من الأفكار حول تأثير الطيران السلبي على البيئة وعدم توافقه مع مفاهيم الاستدامة. شارك **صباح بن عبد الملك** رؤيته بأن التقدم التكنولوجي مثل استخدام الطائرات الكهربائية والمواد المتقدمة يمكن أن يساهم بشكل كبير في خفض البصمة البيئية للسفر الجوي. بالإضافة إلى ذلك، اقترحت فكرة تعزيز وسائل النقل الأرضية الأخرى كبدائل فعالة، مشدداً على أهمية زيادة كفاءة الوقود وتعزيز المسؤولية الاجتماعية في قطاع الطيران. ومن جهتها، أعربت **رغدة بن بركة** عن قلقها من التركيز الضيق على الحلول التقنية، معتبرة أنها تفشل غالبًا في معالجة جذور المشكلة. وفقا لرؤيتها، فإن النظام الاقتصادي والتنظيمي الحالي لصناعة الطيران يدفع نحو النمو مطلقًا بغض النظر عن العواقب البيئية. ودعت إلى مراجعة عدد الرحلات الجوية والتفكير مليّا فيما إذا كانت أمرا ضروريّا حقّا. وطرحت أسئلة ملحة حول دور الطيران في عصر الاستدامة الأخلاقية والعادلة اجتماعيًا واقتصاديًا. وعلى الرغم من أهمية الرؤية العلمية والإنجازات التقنية، فقد شددت على الحاجة لبحث واسع ومتكامل يحترم كامل السياق الاجتماعي والاقتصادي لهذه الظاهرة العالمية. وتظهر المناظرة بذلك تصميمًا واضحًا لمراجعة العلاقة الإنسانية مع حركة الهواء، مما يشير إلى حاجة مجتمع دولي أكبر لاتخاذ قرارات جريئة وشاملة تضمن مستقبلا أكثر اخضرارًا وانفتاحًا أمام الجميع. إن مفتاح الوصول لحلول قابلة للاستدامة يكمن ضمن قدرة الحكومات والشركات والصناعات المختلفة على تبني منظور شامل للأبعاد البيئية والقيم الأخلاقية داخل عمليات التصميم العملياتية وصنع السياسيات الخاصة بها.