تعتبر بداية الدورة الشهرية حدثاً محورياً في حياة كل فتاة، وهو مؤشر واضح على دخولها مرحلة البلوغ. عادة ما تحدث هذه العملية بين عمر 8 إلى 16 سنة، ولكن يمكن أن تتراوح بشكل كبير بناءً على عدة عوامل بيولوجية وهرمونية.
في العادة، يبدأ الجسم الأنثوي بإنتاج الهرمونات الجنسية مثل الاستروجين والبروجسترون قبل حوالي عام من بدء الدورة الشهرية. هذا التحضير الهرموني يؤدي إلى تغيرات جسمانية متعددة تشمل نمو الثديين وزراعة الشعر تحت الإبط والإبطين، بالإضافة إلى زيادة الحجم العام للجسد.
النمو السريع خلال فترة المراهقة يلعب دوراً رئيسياً أيضاً. عندما يصل معدل النمو إلى ذروته، فإن ذلك يشجع على البدء في دورتي ovulation والmenstruation - عملية إطلاق البيضة وإعادة بناء بطانة الرحم بعد انقطاع الطمث.
قد تكون هناك اختلافات فردية كبيرة بسبب الوراثة والعوامل الغذائية والعوامل المناخية وغيرها. فعلى سبيل المثال، إذا كانت الأم قد شهدت أول دورة شهرية لها في وقت مبكر جداً أو لاحق، فإنه ليس من غير الشائع رؤية نفس القدر من الاختلاف عند ابنتها.
بالإضافة لذلك، بعض الأبحاث تشير إلى أن الوزن يلعب دوراً في تحديد الوقت الذي تبدأ فيه الدورة الشهرية لأول مرة. الفتيات اللائي يعانين من نقص وزن شديد أو زائد قد تواجهن تأخيرات محتملة في بدء الحيض.
وفي نهاية المطاف، بينما يبدو الأمر منطقياً مقارنة العمر بالدورة الشهرية الأولى، إلا أنه يجب التنبيه بأن كل جسم مختلف وكل قصة فريدة خاصة بها. الرعاية الصحية الشخصية مهمة للحفاظ على الصحة العامة والاستشارة مع محترفين طبييين عند وجود أي مخاوف.