تُعتبر الحجامة تقليداً طبياً قديمًا يعود تاريخه لآلاف السنين وتم استخدامها لأغراض طبية متنوعة. عندما يتم تطبيقها بشكل صحيح على مناطق محددة من الوجه، يمكن للحجامة أن توفر مجموعة واسعة من الفوائد التي تعزز الصحة الجمالية والصحة العامة للشخص. سنستعرض هنا بعض هذه الفوائد الرائعة.
أولًا، تعمل الحجامة على تحسين الدورة الدموية وبالتالي زيادة إمداد الأكسجين إلى خلايا البشرة. هذا يقلل من الالتهاب ويحسن نسيج الجلد، مما يؤدي إلى مظهر أكثر شباباً ونعومة. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الحجامة في تخفيف الضغط والتوترات العضلية حول منطقة الوجه، وهو ما يساعد في الحد من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد الناجمة عن التجهم أو التعبيرات الوجهية الأخرى.
ثانيًا، تُعدّ الحجامة طريقة فعالة لمعالجة مشاكل مثل حب الشباب والبقع الداكنة. وذلك لأن عملية الشفط الناتجة عن الحجامة تساعد على تنظيف المسام وإزالة الزيوت الزائدة والأوساخ والشوائب الأخرى التي تسد مسام pores. كما أنها تشجع الجسم على إنتاج المزيد من الإنزيمات المضادة للأكسدة والكولاجين، وهما عاملان أساسيان في منع الشيخوخة المحسنة وصيانة بشرة صحية ومتوهجة.
ثالثًا، تعتبر الحجامة علاج موضعيًا ممتازًا للتخلص من الصداع النصفي وألم الأعصاب الوجهية. عند وضع أكوابٌ عليها وفق أساليب معينة، فإنها تطلق مواد كيميائية طبيعية تسمى "الأندورفين"، والتي تعمل كمخدر ذاتي وتوفر راحة سريعة لهذه الآلام المزعجة.
رابعًا، لها دور كبير أيضًا في رفع الروح المعنوية وتحسين الحالة النفسية. يُعتقد أنه أثناء عملية الشفط والحجامة، يتم تنشيط مستقبلات الألم الموجودة تحت جلد الإنسان مما ينتج عنه حالة مشابهة لحالات الاسترخاء المرتبطة بالاستشارة النفسية. إن الجمع بين التأثيرات الجسدية والنفسية للحجامة يمكن أن يساهم حقاً في الشعور العام بالرفاهية والعافية.
بشكل عام، تقدم الحجامة خيارًا بديلًا جذابًا لعلاجات الجمال التقليدية للعناية بالبشرة ويساعد أيضاً في إدارة العديد من الأمراض الصحية المختلفة المتعلقة برأس الرقبة والوجه. ولكن قبل البدء في تطبيق الحجامة بنفسكِ، يُفضل دائمًا استشارة مختص مؤهل لتقديم أفضل توجيه وآراء بناءً على حالتك الخاصة واحتياجاتك الشخصية.