تعد مشكلة عسر البلع الشائعة خلال فترة الراحة الليلية ظاهرة قد يواجهها العديد من الأشخاص بشكل متكرر مما يؤدي إلى شعور غير مريح ومزعج. هذه الحالة التي تعرف أيضاً باسم "البلع المقاوم"، يمكن أن تتسبب بتجمع اللعاب داخل تجويف الفم بسبب انخفاض إنتاج اللعاب أثناء النوم وانقباض العضلات المرتبطة بالعضلات الخاصة بالبلع. هناك عدة عوامل تساهم في ظهور تلك المشكلة بما فيها بعض الحالات المرضية وضعف عضلات الجهاز الهضمي وحتى اضطرابات التنفس أثناء النوم.
أحد أكثر الأسباب شيوعاً لعدم قدرتكِ على بلع لعاب فمك بينما تنامين يعود لقلة نشاط الغدد اللعابية أثناء نوم عميق. بالإضافة لذلك، فإن ارتخاء عضلات الحلق والجهاز التنفسي السفلي خلال مراحل معينة من دورة النوم الطبيعية يمكن أيضًا أنه يخنق عمل عملية البلعات الروتينية والتي تعمل عادة كآلية لحماية الرئتين والحلق ضد دخول المواد الغذائية والسوائل إليها بدون قصد.
هنالك مجموعة متنوعة من الحالات الصحية المتعلقة بصحة الفم والجهاز التنفسي والتي قد تكون لها علاقة مباشرة بحالتك. تشمل أمثلة ذلك الجفاف ونقص المعادن مثل المغنيسيوم وفيتامينات B12 ود، والإصابة بعدوى فطرية في الفم كما هو الحال مع مرض الكانديداسيس (مرض القلاع). حالات أخرى مثل اضطراب النطق واضطراب حركة العين السريعة REM Sleep Disorder (RBD) - والذي ينتج عنه حركات عشوائية وغير متوقعة للعين والأطراف وأحيانًا حتى تحدث محاولات التصرف بالقوة – يمكن أيضا أن تلعب دورًا رئيسيًا فيما تواجهيه حالياً من صعوبات في هضم اللعاب لديك خاصة وأنها غالبًا ما تتميز بنشاط بدني واسع اثناء مرحلة النوم هذه.
في حالة وجود تاريخ سريري يشير لصعوبات في التنفس عبر الانف أو الصدر، فقد تحتاجين لتحليل احتمالية الإصابة باعتلال القصبة الهوائية أو تضخم الغدانيات الأنفيّة أو انسداد مجاري التنفس الأخرى ذات الصلة ارتباط وثيقة بإنتاج وإخراج اللعاب خارج الجسم ضمن دورات منتظمة وبكميته المناسبة للحفاظ علي نظافة وصحة الفم والمريء والمجرى التنفسی الداخلی۔ إذا لاحظتي زيادة ملحوظة في كمية اللعاب المنتجة أثناء فترة الاستيقاظ وعادت الأمور لنظامها بعد ذالك، ربما تستدعی حالتک إعادة النظر فی نظام غذائي خاص بك واتباع اسلوب حياة شامل لتعدیل مستوى رطوبتها العام ،حيث إن نقص الماء والسكريات المنخفضة قد يساهمان كذلك بازدياد نسبته .
إن فهم طبيعة الحالة وفهم اسباب وتداعيات كل عامل منها امر أساسي لاتخاذ خطوت أولی نحو علاج فعال وشافي لهذه المسالة المحيرة لك وليسا فقط. بناءً علی هذا الاساس فان الخطوات العلاجیه المقترحه تكمن أساسا حول ضبط إدارة الأعراض المصاحبة وذلك باستخدام تقنيات تساعد علي اشغال ذهنيك والتخلص التدريجي منها مستقبلاً ومن بين تلك الطرائق استخدام طرق استرخائی مختلفة مصممة خصيصا لمساعدتك في تحسين نوعیت نومه عامة وتحقيق انتاج افضل لللعاب أثناء النهار واستخدم زجاجة المياه الدافئة قبل الخلود للنوم وكذلك الحد من تناول الاطعمه المالحة والكحوليه وضبط نسبة وكفاءة امتصاص جسمك للمياه اليومية ومعرفة مدي مدى تأثير تغييرات نمط الحياة عليها سوف يساعد كثيرا. أخيرا وليس آخرا ، فلابد من مراجعة اختصاصيين اعصاب تغذوی متخصصین للتأكید بدرجة اكبر سواء كانت اخطار محتملة مرتبطة بهذا الموضوع واردة ام لا ؟ وهل هنالك حاجة لإجراء تدخل طبى إضافى حتى يتم حل مسألتك نهائيّا؟ فهذه هي الخطوه النهائية اللازمة اذا لم تؤد الخطوط العريضة السابق ذكر تفاصيلها الي نتائج طيبة بالنسبة إليكى شخصيا!