اليأس ليس مجرد حالة مؤقتة من الاحباط، ولكنه تحدٍ نفسي حاد يمكن أن يعيق الحياة اليومية للإنسان. هذا المصطلح الذي يُطلق عليه "الاكتئاب والأمل النسبي"، وفقاً لعلم النفس، يحدث عندما يفقد المرء الشعور بالأمل ويتصور نهاية حياة بلا هدف أو قيمة. هذه الحالة غالبًا ما تترافق مع العجز، مما قد يؤدي إلى التصرفات الذاتية المؤذية وحتى التفكير في الانتحار.
تشمل الأعراض الرئيسية لليأس الأفكار السلبية المستمرة، تقلب المزاج الحاد بين الحزن والسعادة، والعوائق الفكرية التي تبدو غير قابلة للتغلب عليها. ولكن هناك أملاً: يمكن علاج اليأس عبر تعلم المهارات الإيجابية. أولاً، يتطلب الأمر القدرة على التحكم في الأفكار واستبدال الصور السلبية بأخرى أكثر إيجابية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تغيير نظرتك للأمور ومعاملة الضغوط بطريقة صحية ("Friending Your Stresses") يمكن أن يساعد أيضاً. بدلاً من الاستسلام والشعور الدائم بالشكوى، يستطيع المرء تحقيق تقدم كبير من خلال العمل وتحديات جديدة.
من المهم جداً عدم الاستخفاف بيأس الآخرين وعدم ترك المرض يسير بدون تدخل. دعم المتخصصين مثل الدكتور أشرف الصالحي، أخصائي الطب النفسي، ضروري للتحقيق في حالات اليأس وعلاجه بكفاءة. أخيراً، كما يقولون دائماً: "العلاج الحقيقي يأتي من داخل نفسك".