- صاحب المنشور: بدران الشريف
ملخص النقاش:
### نقاش حول الدور المستقبلي للذكاء الاصطناعي جنبًا إلى جنب مع المعلمين البشر
تشهد محادثتنا جدالاً مثيراً بشأن دور الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم. بينما يُشدد بعض المشاركين على ضرورة التركيز على "التعزيز" بدلاً من "الإزاحة"، يؤكد آخرون على القيمة الفريدة للمعلمين البشريين الذين يجلبون لمسات عاطفية ونقدية تفوق قدرة أي ذكاء اصطناعي حالياً.
يشاطر `ناجي الطاهري` وجهة نظر مفادها أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم بشكل كبير عبر تحسين الوصول إلى المحتوى التعليمي وتوفير تدريب شخصي وتحليل مستهدف للنقاط القوية والضعيفة لدى الطلبة. إنه يدعو إلى تحقيق التوازن بين المهارات البشرية والأدوات التكنولوجية لضمان أفضل تجربة تعليمية ممكنة.
يتفق `عبد البر الطرابلسي` مع فكرة المكملات التكنولوجية، لكنّه يحذر أيضاً من الاعتماد الكامل عليها. فهو يذكر بغياب التعاطف والفهم العميق للخبرات الإنسانية، والتي تعتبر أساسيات أساسية في العملية التعليمية. وينصح باتباع منهج يدمج أفضل ما لدى العالمين الطبيعي والرقمي لتحقيق نطاق واسع ومتعدد الأبعاد للحكمة والكفاءة الأكاديمية.
ويرى `السقاط الهلالي` أن استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة للإحلال يشكل خطوة غير حكيمة. فهو يؤكد على قدرة المعلمين البشريين على تحديد وضبط المشاكل النفسية والعاطفية للطلاب — وهي جوانب لا تستطيع الآلات محاكاتها حالياً، حتى لو وصل مستوى التطور الحالي إليها حد بعيد. وبحسب رأيه فإن الحل الأمثل يكمن في التحقق من مساعي الاتزان بين القطاعين البشري والتقني داخل منظومة تعليمية شاملة.
وتؤكد `نسرين الكتاني` على حاجة الذكاء الاصطناعي لرؤية بشرية منظور إنساني ليوجه تقدماته نحو هدف راقي يخدم فيه العنصر البشري ولا يحدث اختلال توازن لصالح التكنولوجيا. وفي هذا السياق فهي تسلط الضوء مجدداً على حضور صفات بشرية فريدة كالفرح والخوف وألم اليأس وفَرح الانتصارات داخلهـا والذي يعدُّ عنصراً أساسياً لاتخاذ القرار الصائب ضمن الإطار التربوي الحديث. كما أنها توصي بتوجيه استخدام التقنية بوسائل مناسبة ذات بعد أخلاقي عالِ وذلك باستشارة خبير بشري مدربة مؤهلة لهذا الغرض.
وفي النهاية يعترف جميع المناظرين بأن مفتاح نجاح النظام الجديد المطروح سيكون تنظيم مزيج فعال بين الحضور البشري المؤثر وفعالية الوسائط المتعددة الحديثة بإدارة أشخاص متخصصين ماهرين يعرف كيف يقود تلك المنظومات الجديدة نحو طريق الثبات والاستقرار المعرفي المرتكزعلى مقومات ثابتة وطرق مبتدعة مبتكرة تحقق أعلى درجات الراحة للأطفال منذ سن مبكر إلى مراحل متقدمة منها الجامعية وما بعدها أيضا .