يعدّ سلم الطوارئ عنصرًا حيوياً وأساسياً في أي مبنى عام أو خاص، سواء كان ذلك في المستشفيات، المدارس، الفنادق، المكاتب، أو حتى المنازل. يهدف هذا النوع من السلالم إلى توفير ممر آمن وسهل الاستخدام خلال حالات الطوارئ مثل الحرائق، الزلازل، أو غيرها من المخاطر المفاجئة التي قد تؤدي إلى عرقلة استخدام المصاعد العادية أو الدرج الرئيسي.
في حالة نشوب حريق مثلاً، يمكن لسلم الطوارئ أن يسمح بإخلاء الأشخاص بسرعة وبشكل منظم، مما يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة الخطيرة أو الوفيات الناجمة عن الاختناق بالأدخنة أو الانهيار الهيكلي للمبنى. كما أنه يلعب دوراً أساسياً في عمليات الإنقاذ والإغاثة التي يقوم بها رجال الإطفاء والأجهزة الأمنية الأخرى، حيث توفر هذه السلالم الوصول المباشر والمستقر لأماكن الحدث بدون الاعتماد على وسائل النقل الداخلية التقليدية.
بالإضافة لذلك، تنص معظم القوانين المحلية والدولية الخاصة بالسلامة العامة على ضرورة تجهيز المباني بسلم طوارئ كجزء أساسي من البنية التحتية للوقاية من الكوارث وتقليل الأثر عليها. ويجب أن يتم تصميمه وصيانته وفق معايير محددة تضمن فعاليته واستقراره تحت ظروف الضغط المرتفع أثناء الخروج الجماعي للأفراد.
بالنظر لهذه الاعتبارات، فإن تركيب واستخدام سلالم الطوارئ يعد خطوة رئيسية نحو تعزيز سلامة المجتمع وحماية الأفراد داخل مختلف البيئات المكتظة بالسكان والعاملين فيها. فهو ليس مجرد جزء هندسي بل هو استثمار حيوي في حياة الإنسان وكرامته.
