تمثل ظاهرة الاتصال الشرياني الوريدي الدماغي اضطرابًا خلقيًا يرتبط بنظام الأوعية الدموية بالمخ. هذه الحالة يمكن أن تتسبب بمجموعة من الأعراض الخطيرة بما فيها الصداع الشديد، فقدان الوعي، وضعف في أجزاء مختلفة من الجسم كاليدين أو الرِّجل. للتأكد من التشخيص، يقوم الأطباء بإجراء مجموعة متنوعة من الفحوصات الطبية.
من أهم هذه الاختبارات هو التصوير الطبقي المحوري (CT Scan) والذي يساعد في كشف العيوب داخل الدماغ أو علامات النزيف الحاد. ومع ذلك، فإن الدقة الأعلى تأتي غالبًا من صور الرنين المغناطيسي (MRI). يُستخدم هذا النوع من الصور بشكل أساسي لرؤية تفاصيل الدماغ الداخلية بدقة عالية. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام التصوير القسطي للشرايين الدماغية التي تسمح بتحديد مكان وصغر وكبير وصلابة اتصال الشريان الوريد، وكذلك فهم العلاقات بينه وبين الأنسجة المحيطة فيه.
الدكتور محمد سماح، وهو خبير في مجال جراحات الأعصاب والمخ والعظم الفقري، يشرح بكل ثراء ووضوح كيف تتم عملية تشخيص هذه الحالة الحرجة في أحد مقاطع الفيديو التعليمية الخاصة به. يستعرض الدكتور سماح جميع مراحل العملية التشخيصية، بداية من التقنيات الحديثة المستخدمة حتى الوصول إلى نتائج دقيقة تساعد في خطة العلاج المناسبة لكل حالة.
إن القدرة على التعرف المبكر على حالات التواصل الشرياني الوريدي أمر حيوي لحياة المرضى الذين يعانون منها. باستخدام الأدوات التكنولوجية المتوفرة اليوم، أصبح بالإمكان اكتشاف هذه المشكلات وعلاجها قبل أن تصبح أكثر تعقيدا وأكثر تهديدا للحياة.