تعتبر الأورام السحائية واحدة من أكثر أنواع الأورام شيوعاً في الجهاز العصبي المركزي، وهي عادة ما تبدأ كأورام غير خبيثة (حميدة) ولكن لها القدرة على التحول إلى حالة خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. تشير الدراسات إلى أن حوالي 97% من هذه الأورام هي حميدة، بينما الباقي يمكن أن يكون خبيثاً.
يتميز التشخيص المبكر لهذه الحالات أهميته القصوى نظراً لأن بعض الأنواع الحميدة قد تتسبب في الضرر الشديد عندما تضغط على مناطق حساسة في الدماغ. أحد الطرق الرئيسية للكشف عن وجود ورم سحائي دماغي هو استخدام تقنية تصوير الرنين المغناطيسي الملوّن. خلال هذا الإجراء، يتم حقن مادة ظلية خاصة داخل جسم الشخص لتساعد الرادار الطبي الغير مؤذي الخاص بجهاز الرنين المغناطيسي على رسم صورة واضحة لكيفية تأثير الورم وتوزيعه داخل الدماغ. هذه التقنية دقيقة للغاية ويمكنها تحديد موقع وحجم الورم بدقة عالية.
بالإضافة لذلك، هناك نوع آخر من فحص الدم يسمى "فحص ماركر"، وهو يساعد أيضا في اكتشاف ومعرفة حجم الورم بناءً على مستوى المواد البيولوجية الخاصة المرتبطة بالأورام. كما يمكن لأطباء الأعصاب الاستناد إلى التاريخ الطبي للشخص وعرضاته السريرية لإصدار حكم أولي حول احتمالية وجود ورم سحائي دماغي.
في كثير من الحالات، رغم كون معظم حالات الأورام السحائية حميدة وليس خطرة إلا أنها تحتاج إلى مراقبة دورية للتأكد من عدم توسيع النطاق أو تحوله إلى شكل più خطورة. غالبًا ما يتطلب العلاج الجراحة أو العلاج الإشعاعي حسب شدّة الحالة ونوع الورم نفسه.
من الجدير ذكره دائماً بأن أي شكوك بشأن الصحة النفسية والجسدية يجب استشارة متخصص طبي عنها للحصول على تشخيص صحيح وعلاج مناسب.