شحم الجمل، المعروف أيضًا بشحوم الحمار الوحشي، لديه تاريخ طويل في الثقافات الشرق الأوسط كعلاج طبي تقليدي لعدد من الأمراض، بما في ذلك الربو. هذا النوع الخاص من الدهون الحيوانية يحتوي على مركبات قد تساهم بشكل مباشر في تخفيف الأعراض المرتبطة بالربو.
الباحثون يعتقدون أن أحد الفوائد الرئيسية لشحم الجمل هو قدرته المحتملة في تهدئة التهاب المجاري الهوائية. عندما يعاني الشخص المصاب بالربو من هجوم, تتقلص عضلات القصبة الهوائية وتتجمع المخاط, مما يؤدي إلى ضيق التنفس وصوت صفير أثناء الشهيق. بعض الدراسات تشير إلى أن الشحم يمكن أن يخفف هذه الالتهابات ويقضي على الصفير والسعال المصاحب لها.
بالإضافة لذلك, يعد شحم الجمل مصدر غني للأحماض الدهنية والبروتينات التي تلعب دوراً حاسماً في دعم جهاز المناعة. الأشخاص الذين يعانون من الربو لديهم عادة مستويات أقل من هذه العناصر الغذائية بسبب زيادة الاحتراق وردود فعل الجهاز المناعي. بالتالي, كون شحم الجمل مصدر جيد لهذه المواد الغذائية, فقد يساعد الجسم على التعافي بشكل أكثر فعالية بعد نوبات الربو.
بالرغم من وجود أدلة تدعم استخدام شحم الجمل في الربو, إلا أنه ينبغي استخدامه تحت إشراف محترف طبي متخصص لأنه ليس بديلاً عن العلاجات الطبية المتاحة حالياً. كما يجب الانتباه لأولئك الذين لديهم حساسية ضد البيض لأن هناك احتمال بأن يكون هناك رد فعل مشابه تجاه منتجات البقر ومن ضمنها شحم الجمل.
في نهاية المطاف, بينما يستحق شحم الجمل المزيد من البحث العلمي لتأكيد تأثيراته الواعدة, فهو جزء مهم من التاريخ الطبي وقد يكون مفيداً لكثيرين ممن يعانون من الربو. دائماً ما يكون الدمج بين العلاجات الطبية والتدخلات الطبيعية مثل تلك الخاصة بشحم الجمل خطوة موثوق بها نحو إدارة صحية واحترافية للمرض.