يعدّ ضعف السمع حالة شائعة يمكن أن تؤثر على الأفراد من جميع الأعمار، وتتنوع أسبابه بين عوامل داخلية وخارجية. في هذا المقال، سنستعرض أهم أسباب ضعف السمع، استنادًا إلى آراء الخبراء في مجال طب الأنف والأذن والحنجرة.
التقدم في العمر: مع تقدم العمر، يصبح السمع أكثر عرضة للضعف، خاصة بعد سن الستين. هذا بسبب التغيرات الطبيعية التي تحدث في الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى فقدان تدريجي للسمع.
التعرض للضوضاء: التعرض المستمر للضوضاء العالية يمكن أن يسبب تلفًا في الخلايا السمعية العصبية، مما يؤدي إلى ضعف السمع. هذا يحدث عندما تتعرض الأذن لضوضاء تتجاوز 85 ديسيبل لمدة طويلة.
مشاكل داخل الأذن: هناك عدة مشاكل داخل الأذن يمكن أن تسبب ضعف السمع، منها:
- انسداد قناة الأذن الخارجية: يمكن أن يحدث هذا بسبب وجود جسم غريب أو تجمّع كتلة صمغية، مما يعيق نقل الصوت إلى طبلة الأذن.
- انثقاب طبلة الأذن: يمكن أن يؤدي انثقاب طبلة الأذن إلى ضعف السمع التوصيلي، حيث لا يتم نقل الصوت بشكل صحيح من قناة الأذن الخارجية إلى الأذن الوسطى.
- تصلب عظمة الركاب: عظمة الركاب هي واحدة من العظام الثلاث في الأذن الوسطى، وتصلبها يمكن أن يسبب ضعف السمع التوصيلي.
- متلازمة مينيير: هذه حالة نادرة تؤثر على الأذن الداخلية، وتسبب فقدان السمع المفاجئ والدوار والطنين.
أسباب عامة: هناك عدة عوامل عامة يمكن أن تساهم في ضعف السمع، منها:
- الأدوية: بعض الأدوية، مثل الأسبرين وأدوية الضغط وبعض المضادات الحيوية، يمكن أن تسبب ضعف السمع كأثر جانبي.
- ارتفاع السكري واضطرابات الغدة الدرقية: يمكن أن تؤثر هذه الحالات على السمع بشكل غير مباشر.
- الأورام التي تصيب قاع الجمجمة: يمكن أن تؤثر هذه الأورام على العصب السمعي وتسبب ضعف السمع.
من المهم ملاحظة أن تشخيص سبب ضعف السمع يتطلب فحصًا طبيًا دقيقًا من قبل متخصص في طب الأنف والأذن والحنجرة. إذا كنت تعاني من ضعف السمع، فمن المستحسن استشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب.