تُعدّ حالة "ضعف اليد" أمرًا شائعًا لدى الكثير من الأفراد، خاصةً كبار السن، ولكن حتى الشباب الشباب قد يعانون منها أيضًا. تتضمن هذه الحالة شعور الشخص بإضعاف قبضته وعدم القدرة على ثبات أصابعه وإبهامه، إضافة إلى آلام مستمرة في رسغه. وهذا الوضع قد يقيد قدرتهم على القيام بمجموعة متنوعة من المهام اليومية - بدءاً من أعمال المنزل الصغيرة وحتى تلك الأكثر تعقيداً. غالبًا ما يُربط هذا الضعف بالتعب والإرهاق، لكن الواقع أكثر تعقيدًا بكثير.

الأبحاث العلمية توضح بأن هناك ارتباطاً وثيقاً بين ضعف اليد ومشاكل صحية أخرى خطيرة محتملة. فوفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "The Lancet"، فإن قوة قبضة اليد هي مؤشر هام لقوة عضلاتك العامة. إذا كانت لديك قبضة هزيلة، فقد يعني ذلك أنك معرضٌ لأخطار قلبية وجلطات دماغية مرتفعة.

بالرغم من غموض أسباب المؤدية مباشرة لهذه الحالة، إلا أنها مرتبطة عادة بخلل في نظام التحكم الحركي داخل الدماغ والذي يمكن أن ينجم عنه حالات مثل مرض التهاب الوتر البؤري الذي يعرف أيضاً بـ "تشنج العامل". هنا يتم تأثر بعضلات اليد بطريقة غير إرادية فتتأخر حركة اليد أو تتوقف تماماً.

أما فيما يتعلق بالعلاج، فهناك مجموعة من العلاجات الطبية التي تساعد في تخفيف التشنج وتحسين الانبساط العضلي باستخدام مراهم وكريمات موضعية وحقن بوتوكس Botox. والحالات الشديدة والمستعصية تتطلب تدخل جراحي لإزالة الأعصاب المسؤولة عن التقلص الزائد.

لتحسين وضعيتك الصحية العامة وللحفاظ على قوة قبضة يديك، إليك بعض النصائح العملية البسيطة:

1. تمارين قبضة اليد: يمكنك استخدام كرة مطاطية مضغوطة لمقاومة التوتر واستخدام وزن صغير مناسب لكل يدٍ لمحاكاة حمل الأحمال الثقيلة (مثل تمرين "سير المزارعين"). ابدأ دائمًا بنقاط بداية محكمة واسترخِ حتى تشعر بانخفاض الوزن قبل إعادة المحاولة مرة أخرى.

1. استشير طبيبك: إن كنت تعاني من ضعف مفاجئ ومستدام في يدك أو مواجه صعوبات معينة مثل عدم الثبات أو اتخاذ القرارات المفاجئة بشأن ارتخائها/شدِّها، فقد يكون الأمر نتيجة نقص فيتامينات أساسية ومعادن ضرورية للجسم والتي تؤدي لاحقاً للإصابة بأمراض مزمنة خطرة. لذا، يعد الفحص الدوري أمر حيوي للغاية لمنع أي تفاقم للأعراض المستقبلية المحتملة.