متلازمة أسبرجر هي شكل محدد من طيف اضطراب طيف التوحد (ASD). إنها حالة تؤثر بشكل خاص على طريقة تواصلهم مع الآخرين وكيفية تصرفاتهم اليومية. يتميز الأفراد الذين يعانون من متلازمة أسبرجر بمجموعة متنوعة من الأعراض التي قد تشمل:}

1. الصعوبات اللغوية: رغم كون لغتهم الطبيعية واضحة وصافية، إلا أنه يمكن ملاحظة بعض التأخيرات في اكتساب مهارات النطق ومعرفة القواعد نحوية. وقد تجد أيضًا أنهم سيستخدمون جمل طويلة وغالبًا ما تحمل دقة عالية ولكن ربما تفوت عليها التعبيرات الوجهية والدلالات الصوتية اللازمة للتعبير المناسب.

1. مشكلات التواصل غير اللفظي: هذا النوع من التواصل يشمل كل شيء بدءًا من نظرات العين وانتهاءً بالأوضاع الجسدية والعادات المتكررة. هؤلاء الأطفال غالبًا ما سيكون لديهم عجز كبير هنا؛ حيث إن قراءة الإشارات الاجتماعية والإشارات غير المنطوقة أمر صعب بالنسبة لهم.

1. صعوبات العلاقات الاجتماعية: يحب ذوو متلازمة أسبرجر التركيز بشدة على مواضيع أو هوايات معينة مما يتسبب بصعوبتهم في الانتقال لمواضيع أخرى ذات أهمية لبقية الناس. بالإضافة لذلك، فإن بناء الصداقات والمشاركة المنتظمة بنشاطات الفريق تعد تحديًا كبيرًا لهم.

من الواضح جدًا الفرق بين متلازمة أسبرجر وفئات الأخرى ضمن طيف التوحد. بينما يعتبر التشابه موجود في مستوى القدرات المعرفية والنفسية العامة، تبقى سماتها الخاصة مميزة لها وحدها. بالمقارنة بطيف اضطراب التوحد التقليدي والذي يعرف بوجود صعوبات كبيرة في جميع مجالات الحياة بما فيها القدرة الحركية والجوانب التعليمية والفكرية، يبقى المصابون بمتلازمة أسبرجر أكثر قدرة واستقلالية وتكيفًا للأحوال المختلفة حولهم خاصة عندما يأتي الأمر بإدارة حياتهم الشخصية وبناء علاقة صحية مع المجتمع كله وليس فقط البيئة المقربة منهم مباشرةً.

تشخيص متلازمة أسبرجر مبكرًا مهم للغاية لأنه يساعد كثيرا فيما يتعلق بتقديم دعم مناسب ومتخصص خلال مرحلة الطفولة المبكرة وهو الزمان الأمثل لإكساب الطفل المزيد من الأدوات والمعينات الجديدة حتى يكبر ويتغير العالم حوله معه تدريجيا بدون ألم نفسي زائد عليه نتيجة اختلافاته الثقيلة عن المحيط الخارجي.