يعدّ الجهاز العضلي أحد أهم الأنظمة في جسم الإنسان، إذ يعتبر محرك الحركة الأساسي ويساهم بشكل كبير في الحفاظ على الصحة العامة. تتكون هذه الآلة المتقدمة من مئات الأنواع المختلفة من العضلات التي تعمل معاً لدعم الجسم وتنفيذ الحركات اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية.

تُقسم العضلات البشرية إلى ثلاث فئات رئيسية بناءً على تركيبها التشريحي ودورها الوظيفي: عضلات الهيكل العظمي وهي الأكثر شيوعاً بين البشر، والعضلات الطحالية المسؤولة عن سحب الدم نحو القلب عبر الشرايين الوريدية، وأخيراً عضلات القلب نفسها والتي تضخ الدورة الدموية باستمرار. لكل نوع من أنواع هذه العضلات خصائصه الفريدة ومجالات استخدامه الخاصة بها داخل الجسد الإنساني المعقد.

العضلات المستقيمة البسيطة -مثل تلك الموجودة في الذراع والساق- هي الأكثر شهرة نظرًا لأنها تخضع لتدريب رياضي مكثف عادةً بغرض تعزيز القوة والقوام الرياضي. أما بالنسبة للعضلات الخاملة مثل those found in the stomach and uterus, فهي مهمتها تنفيذ عمليات داخلية أكثر دقة وكفاءة ضمن نظام العمليات الغذائية والإنجاب لدى المرأة.

من الناحية البيولوجية، تتميز بنية كل خلية عضلية بوجود "Myofibrils" متداخلة تحتوي بدورها على وحدات أصغر تُعرف باسم "Sarcomeres". يعمل هذان الجزآن معا لإنتاج الانكماش أثناء حركة العضلات؛ حيث تقوم بروتينات مختلفة بما فيها الـActin والـMyosin بتغيير وضعيتها مولدة بذلك قوة دفع تغير شكل وشكل الخلايا العضلية مما يؤدي لحدوث حركات متنوعة حسب حاجة الجسم لها.

بالإضافة لحركتنا الخارجية الظاهرة، تلعب العضلات دورا أساسيّا أيضا في وظائفنا الداخلية الضرورية لبقاء الحياة كعملية التنفس وضبط درجة حرارتنا بالإضافة لصحتنا النفسية المرتبط ارتباط وثيق بأداء جهازنا العضلي بكفاءة عالية. لذلك فإن الاهتمام بصحة وعافية عضلاتنا أمر ضروري للغاية ليس فقط لتحقيق اللياقة البدنية ولكن أيضًا للحفاظ على مستوى جيد من الصحة العام ونوعية حياة صحية وسعيدة.