تُعدّ الفاكهة والخضروات جزءاً أساسياً من النظام الغذائي الصحي، ولكن بعض الأطعمة قد تتمتع بفوائد خاصة لأجزاء معينة من الجسم. يُعتبر الجزر واحداً من هذه الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن التي يمكن أن توفر العديد من الفوائد الصحية للجسد الأنثوي بشكل عام وللدورة الشهرية خصوصاً. فيما يلي نظرة أكثر تعمقاً حول كيف يمكن أن يساهم الجزر في دعم استقرار دورتكِ الشهرية وتعزيز صحتكِ العامة.

1. غني بالألياف: يحتوي الجزر على كميات كبيرة من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان والتي تلعب دوراً حيوياً في تنظيم الهضم وصحة الجهاز الهضمي. خلال فترة الحيض، يساعد هذا النوع من الألياف على تخفيف الانتفاخ والإمساك، مما يقلل من الانزعاج المرتبط بدء الدورة الشهرية.

2. مصدر جيد لفيتامين A: كما هو معروف، يعد فيتامين A مهماً لصحة البصر والقضاء على الخلايا الضارة وتحسين جهاز المناعة العام. لكن بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول ما يكفي من فيتامين A مهم أيضاً لتحقيق توازن الهرمونات لدى النساء وتقليل خطر اضطرابات الدورة الشهرية مثل متلازمة تكيس المبيض PCOS). إن إضافة الجزر - الذي يحتوي على كاروتينات تحولها أجسامنا إلى فيتامين A- إلى نظام غذائكِ يمكن أن يدعم وظائف هرمونية صحية.

3. مغذٍّ بمضادات الأكسدة: تحتوي مجموعة كيميائية أخرى مهمة تسمى مضادات الأكسدة بكثرة داخل الجزر. تعمل هذه المركبات الطبيعية على حماية خلايانا ضد تلف المواد المؤكسدة التي قد تتسبب بالإجهاد التأكسدي والالتهاب المزمن. ومن المعروف أن التهاب بطانة الرحم له دور كبير في عدم انتظام الدورات الشهرية؛ لذا، فإن تضمين المزيد من مضادات الأكسدة في طعامكِ، بما فيه الجزر، قد يساعد في تقليل الاحتمالية لهذه المشكلة الصحية.

4. خيار صديق للسعرات الحرارية المنخفضة: عندما تكون المرأة تشعر برغبة شديدة للأكل أثناء فترة الطمث، يكون اختيار وجبات خفيفة ذات سعرات حرارية قليلة مفيداً لإدارة الوزن والتخفيف من مشاكل مرتبطة بالحساسية تجاه الطعام الشائع خلال تلك الفترة الزمنية. وبالنسبة للمرأة الرائدة بنمط حياة نشيط ترغب بتناول شيء مقرمش ومذاقه شهي، فإن الجزر المصاحب للزبادي وأوكر يكون وجبة خفيفة ملائمة تماماً!

استيعاد النقاط التالية سيمكن المرأة من فهم أهمية إدراج الجزر ضمن قائمة مشترياتها اليومية:

* المساهمة في الحصول على نوم مريح بسبب احتوائه على المغنيسيوم الذي يخفض مستويات الكورتيزول ويحسن نوعية النوم وبالتالي يؤثر إيجابيًّاعلى عواطف الشخص ونظامه الغدِّي

* تثبيت ضغط الدم عبر محتواه العالي بالبوتاسيوم

* الوقاية ضد سرطان الثدي وذلك لنفس السبب السابق المتعلق بكميته المضادة للتأكسد

وفي النهاية، يشجعكِ بشدة خبراء التغذية والعناية الشخصية باستشارة طبيبك الخاص قبل إجراء تغييرات جوهرية بالنظم الغذائية الخاصة بك لتضمن سلامتها لك وفقا لحالة جسمك الصحية السابقة والحالية والأخرى المستقبلية كذلك بإذن الله عز جل.