الحلبة، التي تُعرف أيضًا باسم "حبة البركة" في بعض الثقافات العربية، هي مصدر طبيعي غني بالفيتامينات والمعادن والمواد الفعالة الأخرى التي يمكنها تقديم مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية للنساء، خاصة فيما يتعلق بصحة الدورة الشهرية. هذه الأعشاب الصغيرة ذات اللون الأخضر المصفر تحتوي على هرمون يُدعى ديازجينين والذي يعتبر مشابه للهرمون الاستروجين البشري. هذا التشابه يسمح لها بتقليد تأثيرات الهرمون الأنثوي الطبيعي، مما يدعم توازن الهورمونات وموازنة دورتك الشهرية.

أحد أهم فوائد الحلبة هو قدرتها على تنظيم الدورة الشهرية. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات الطمث مثل الحيض غير المنتظم أو الألم الشديد خلال فترة حيضهن، قد تساعد الحلبة في تحقيق الوضوح والإيقاع المنتظم للدورة الشهرية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل المواد المضادة للأكسدة الموجودة في الحلبة كمحسن للجهاز المناعي ويمكنها تخفيف أعراض ما قبل الدورة الشهرية (PMS) بما فيها الغثيان والتعب والألم الناجم عن الانتفاخ.

كما أنها مشتقة منها زيوت ومعاجين مستخدمة لتسكين الآلام المرتبطة بالحيض. زيت الحلبة له تأثيرات مسكن للآلام ويساعد في تقليل تشنجات الرحم وأوجاع البطن خلال تلك الفترة. أيضا، بسبب محتواها العالي من الفيتوستروجنز، فإن الحلبة قد تكون مفيدة لأولئك الذين يستعدون لكسر سن اليأس أو يمررن بها بالفعل. حيث يساعد استقرار مستوى الهرمونات أثناء هذه المرحلة الحرجة من الحياة.

ومع ذلك، يجب استخدام الحلبة بحذر تحت إشراف محترف الرعاية الصحية لأن لها تأثيرًا محفزا للحمل ولذلك ليست مناسبة لجميع الأشخاص خاصة أولئك الذين يحاولن الحمل. كما أنه ينبغي تجنب تناول جرعات عالية من مكملات الحلبة بدون المشورة الطبية.

لدمج الحلبة في نظام غذائي يومي، يمكنك إضافة بذورها المحمصة إلى السلطات أو المخبوزات، أو تحضير شاي الحلبة باستخدام الماء المغلي والتبريد لبضع ساعات قبل تناوله. مع العلم بأن النكهة القوية للحلبة قد تتطلب بعض الوقت لتعتاد عليها ولكن الأبحاث تشير إلى أنها تستحق التجربة نظراً لفوائده العديدة المتعلقة بصحة المرأة بشكل عام وصحة الدورة الشهرية خصوصا.