تعتبر آلام العظام مشكلة شائعة تواجه العديد من الأشخاص وقد تؤثر بشكل كبير على نوعية حياتهم اليومية. هناك مجموعة متنوعة من العلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف هذه الآلام، بعضها قد يكون أكثر فعالية من الآخر اعتماداً على السبب الأساسي لل ألم. فيما يلي نظرة عامة حول بعض الاستراتيجيات الأكثر شعبية والأكثر فاعلية في التعامل مع آلام العظام:
- العلاج الطبيعي: يعد العلاج الطبيعي خيارا فعالاً وطبيعياً لتقوية العظام وتخفيف الألم. يشجع الأطباء الممارسين للعلاج الطبيعي الأفراد المصابين بألم مزمن على ممارسة الرياضات الخفيفة مثل المشي أو اليوجا أو السباحة لتقليل الضغط على المناطق المتضررة بالعظم. كما يقدمون أيضاً تقنيات التدليك والتمدد لتحسين الدورة الدموية وتعزيز الاسترخاء.
- التغذية الصحية: النظام الغذائي يلعب دور مهم جداً في الصحة العامة بما فيها حالة عظام الجسم. تناول أغذية غنية بالكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين د ضروري للحفاظ على قوة وكثافة العظم. الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة تساهم أيضا في حماية خلايا وأنسجة العظم.
- فيتامينات ومعادن إضافية: إذا كنت تعاني من نقص في الكالسيوم أو المغنيسيوم أو فيتامين د، فقد تحتاج إلى مكمل غذائي حتى تستعيد مستوياتك الطبيعية لهذه المواد اللازمة لصحة العظم. لكن يجب استشارة الطبيب قبل بدء أي نظام علاجي جديد يحتوي على الفيتامينات والمعادن الإضافية لأن الجرعات الزائدة قد تكون ضارة.
- الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد يضع عبئا كبيرا على مفاصلك وعظامك مما يؤدي إلى تفاقم آلام العظم. إن الحفاظ على وزن صحي يساعد على التقليل من هذا الحمل ويمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسن الوضع الصحي لعظمتك.
- استخدام تقنيات الراحة والاسترخاء: تعلم كيفية القيام بتقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل يمكن أن يساعد بشكل ملحوظ في إدارة الألم المزمن المرتبط بالتغيرات المرضية في العظام. تعمل هذه التقنيات على تهدئة الأعصاب وتحسين الحالة النفسية والعاطفية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مؤلمة.
- إجراءات الطب البديل: لدى البعض نجاح باستخدام أساليب مثل الوخز بالإبر، تكييف الطاولة البيوضية (ما يعرف بالحجامة) ، وشرب أنواع محددة من الشاي الأعشاب للتخفيف المؤقت لألم العظام ولكن يجب دائماً توخي الحذر عند استخدام مثل تلك الوسائل واستشارتها طبياً أولاً.
- النوم الجيد والحصول على قسط كافٍ منه: النوم له تأثير عميق على كل جوانب صحّة جسم الإنسان، بما فيه قدرته على التعافي والشفاء بعد تعرضه للإصابة أو المرض والذي يتضمن مرض العظم أيضًا؛ لذا فإن الحصول على نوم جيد ليلاً لمدة سبع ساعات متواصلة أمر هام لحياة أقوى وأصحّ لعظمة جسدكِ.
- الوقاية دائمًا خيرٌ من العلاج: أخيرًا وليس آخراً، تعد الوقاية هي الخطوة الأولى ضد معظم الأمراض ومن ضمن ذلك أمراض العمود الفقري وآلام الظهر الناتج عنه والتي تؤذي الكثير ممن يعتمدون وضع غير صحيح أثناء جلوسهم القراءة أمام الشاشة مثلاً! لذلك تجنب اتخاذ مواقف خاطئه واحتفظ بحركة جسمانية منتظمة ونموذج حياة نشيط للمساهمة بنسبة كبيرة نحو منع ظهور حالات جديدة محتملة مشابهة لما ذكر آنفا هنا وبالتالي التوفيق بين العمل والإنتاج والإستقرار الاجتماعي والصحي كذلك دون تشتيت ذهنك بالألم المستمر بسبب سوء ترتيب مجلس العمل مثلاً!
ختاماً، دعونا نذكر أنه رغم أهميتها القصوى إلا أنها ليست إلا خطوات مرحلية وأن التشخيص السريري المبكر هو أساس اختيار العلاج الأنسب لك ولذلك انصح باستشر الطبيب عند بداية الشعور بألم شديد طويل المدى لاتخاذ الاجراءات المناسبة منذ البداية ومن ثم الانتقال لبقية التعليمات السابق سردها لمساعدتك بطريق المثال والنصيحة -والله ولي التوفيق-.