تعتبر غدة البنكرياس جزءاً حيوياً من جسم الإنسان حيث تقوم بإنتاج الهرمونات الضرورية للتمثيل الغذائي وتفرز الإنزيمات الهاضمة التي تساعد في هضم الطعام. عندما يحدث تضخم في هذه الغدة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية الخطيرة.
التضخم أو الزيادة في حجم البنكرياس قد يكون نتيجة لعدة حالات صحية مختلفة مثل التهاب البنكرياس الحاد والمزمن، الأورام الخبيثة وغير الخبيثة، والحصوات الصفراوية. تشمل الأعراض الشائعة لتضخم البنكرياس الألم الشديد في الجزء العلوي من البطن، الغثيان والإقياء المتكررين، فقدان الوزن غير المبرر، والشعور بالشبع بعد تناول كميات قليلة من الطعام.
في حالة التهاب البنكرياس الحاد، والذي عادة ما ينتج عن شرب الكحول بشكل مفرط أو وجود حصوات صفراوية، فإن الألم يكون شديد وقد يمتد إلى الظهر ويصبح أسوأ عند التنفس. بينما يأتي التهاب البنكرياس المزمن بخلفية طويلة الأمد ويمكن أن يتطور بسبب الاستخدام الطويل للأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية أو مرض السكر.
الأورام داخل البنكرياس، سواء كانت خبيثة أو حميدة، أيضا يمكن أن تتسبب في تضخمه. رغم عدم ظهور العديد منها مع أعراض واضحة في مرحلتها الأولى، إلا أنها قد تعطي علامات لاحقة كالشعور بالتعب المستمر وفقدان الشهية وظهور أصوات الرنين أثناء التنفس.
بالنظر إلى خطورة الحالة، فإنه من الضروري البحث الفوري عن رعاية طبية متخصصة إذا ظهرت أي من تلك الأعراض. التشخيص المبكر والعلاج المناسب لهما دور كبير في التحكم في تقدم المرض وتحسين النتائج الصحية للمريض.