الانسداد الرئوي، المعروف أيضًا باسم مرض رئة الانسداد المزمن (COPD)، هو حالة طبية تصيب الشعب الهوائية وتصعّب عملية التنفس. تشمل أعراض هذه الحالة مجموعة متنوعة من العلامات التي يمكن أن تتطور تدريجيًا مع مرور الوقت إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. دعونا نتعمق أكثر لنفهم هذه الأعراض ونوضح كيفية تأثيرها على حياة المصابين بها.
الصفير وضيق النفس: علامتان رئيسيتان
يعد الصفير أحد أعراض انسداد الرئة الأكثر شيوعاً؛ فالأشخاص الذين يعانون منه قد يصدرون صوت صفير أثناء الزفير نتيجة تضيق مجرى الهواء بسبب الالتهاب والسوائل داخل الشعب الهوائية. بالإضافة إلى ذلك، يشكو العديد ممن لديهم هذا المرض من ضيق في النفس يصعب معه القيام بمجهود بدني بسيط مثل الصعود السلالم أو ممارسة الرياضة الخفيفة.
السعال المنتظم والمفرط بلغم غامق اللون
قد يُظهر مصابو انسداد الرئة سعال مستمر وغالبًا ما يكون منتجًا بلغم كثيف ذو لون بني داكن أو أصفر شاحب. هذا السعال عادةً ما يتفاقم عند تعرض الشخص للغبار والدخان ومسببات الحساسية الأخرى الموجودة في البيئة المحيطة. كما أنه ربما يستمر لفترة طويلة حتى خارج فترات نزلات البرد التقليدية ولا يحدث تحسن ملحوظ بدون العلاج المناسب.
الإرهاق المستمر والتعب العام
الإرهاق والتعب هما عرض آخر واضح لمرضى انسداد الرئة. إن النضال اليومي لتزويد الجسم بالأكسجين اللازم يؤدي غالبًا إلى شعور عام بالإجهاد والإرهاق مما يحد من قدرتهم على العمل بشكل طبيعي واتخاذ نهج نشط تجاه حياتهم اليومية.
الحمى وفقدان الشهية والحالة العامة السيئة
أحياناً، قد تكون هناك حمى خفيفة مرتبطة بالتهابات الجهاز التنفسي المرتبطة بانسداد الرئة. كذلك فقدان الشهية وصعوبة تناول الطعام بكفاءة هي مشاكل أخرى محتملة تعاني منها هؤلاء الأفراد لأن الجهد المبذول فقط لإجراء العمليات الحيوية الأساسية كتنظيم درجة حرارة الجسم واستخلاص الطاقة الغذائية أصبح متطلبا هائلا للغاية بالنسبة لجسمهم المضطرب بالفعل.
إذا لاحظت ظهور واحدة أو أكثر من هذه الأعراض لدى نفسك أو أحدهم، فيجب استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب قبل تفاقم الوضع ووصوله لحالات حرجة. الوقاية هنا أهم بكثير من العلاج!