في رحلة الأمومة، أحد أهم القرارات التي تواجه العديد من النساء هو تحديد ما إذا كانت حاملاً أم لا. هناك عدة طرق لإجراء اختبار الحمل، ولكل منها مزايا وعيوب خاصة بها. سنستعرض هنا بعض أكثر هذه الوسائل شيوعًا ودقتها.

1. فحص الدم: تعتبر هذه الطريقة واحدة من الأكثر دقة. يتم اكتشاف هرمون الحمل (HCG) في الدم، والذي يمكن حسابه ابتداءً من اليوم السادس حتى الثامن بعد الإباضة. يوجد نوعان أساسيان لهذا الاختبار: الفحص النوعي الذي يؤكد فقط وجود الهرمون، والفاحص الكمي الذي يعطي قيمة رقمية لهرمون الحمل في الدم. الأخير ليس فقط يكشف عن كميات صغيرة من الهرمون، ولكنه أيضًا يساعد في تشخيص مشكلات محتملة أثناء الحمل، مثل حالات الحمل خارج الرحم، أو مراقبة المرضى الذين خضعوا للإجهاض مؤخرًا. رغم ذلك، فهي تستلزم زيارتك لمختبر طبي وقد تكون باهظة التكاليف بالنسبة للبعض.

1. اختبار بول: يستخدم عادة بعد حوالي عشرة أيام أو أسبوعين من موعد بداية الدورة الشهرية المتوقع. وهو أقل تكلفة بكثير مقارنة بفحوصات الدم، ودقيق للغاية بنفس القدر. يمكنك القيام بذلك سواء في المنزل باستخدام مجموعات الاختبار متاحة تجاريًا أو في العيادة الطبية. ينصح باتباع التعليمات بحذافيرها للحصول على نتائج دقيقة وموثوقة.

1. اختبارات الحمل المنزلية: تتميز بتكلفة زهيدة، سهولة الاستخدام، والحفاظ على خصوصيتك. مع دقة تبلغ نحو 97%-99%، فإن الكثير من النساء تختار هذا الخيار لأسباب مختلفة. ومع ذلك، قد تحتاج إلى التأكد من وقت أخذك للعينة - غالبًا أول صباح كل يوم عندما تكون تركيزات الهرمون الأعلى - وللحصول على الشريط بالكامل مغموس داخل البول لمدة خمس إلى عشر ثوانٍ تقريبًا قبل انتظار ظهور النتائج.

1. فحص دم مختبري في العيادات الطبية: بينما يشبه في دقتها اختبار بول المنزل، إلا أنه يؤخذ بشكل احترافي تحت اشراف مهني صحي والتثبت مما إن كنت ستحمل أم لا بطريقة غير مباشرة وبالتالي فهو ذو مستوى راقي جداً الدقة والأمان .

بشكل عام، اختيار الوسيلة الأنسب لك معتمدٌ على مجموعة متنوعة من العوامل بما فيها الراحة الشخصية والموارد المالية ومتطلبات التشخيص الخاصة بالحالة الصحية الخاصة بكل فرد وحده .