تعتبر آلام البطن أحد الأعراض الشائعة المرتبطة بكلا الحالتين؛ دورة الحيض وبداية الحمل. ومع ذلك، هناك اختلافات مهمة يمكن للمرأة معرفتها لتمييزها بشكل صحيح. أولاً، دعونا نستعرض أساسيات كل حالة.
دورة الحيض هي جزء طبيعي من حياة الأنثى وهو نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى انقطاع بطانة الرحم. عادة ما تبدأ هذه الآلام قبل يوم واحد أو ثلاثة أيام من بدء الطمث وقد تستمر لمدة تتراوح بين ساعة واحدة حتى عدة ساعات خلال اليوم. تشعر الكثير من النساء بألم خفيف أو شديد قد يشمل منطقة أسفل الظهر أو الفخذ أيضًا. غالبًا ما ينتج هذا الألم بسبب زيادة إنتاج هرمون البروستاغلاندين والذي يتسبب بتقلصات العضلات الرحمية مما يؤدي للإحساس بالألم.
في المقابل، تعد أعراض الحمل مبكرًا أكثر تعقيدًا وتختلف باختلاف الأفراد. رغم أنه ليس بالضرورة أن يصاحب الشعور بالألم ظهور علامات حمل واضحة كالغثيان الصباحي والتعب، إلا إنه ممكن جداً. ولكن عادة ما يحدث ألم الحمل عندما يبدأ الجنين بالتعلق داخل تجويف رحمك -عادة بعد حوالي سبعة أيام من تلقيح البويضة-. يُطلق عليه "الإخصاب"، ويحدث أثناء عملية زرع الأجنة الغير المنقسمة في الجدار الداخلي للرحم، وهذا العملية ربما تكون مصحوبة بنزيف خفيف يسمى النزيف الانغراس. قد تلاحظ بعض النساء بعض التشنج الخفيف عند بداية الحمل لكنها ليست مؤلمة مثل تلك المتعلقة بفترة حيضهنّ المعتاد. الجدير بالإشارة هنا هو عدم كون جميع حالات الإخصاب مصحوبة بأعراض محددة لدى الجميع، فقد تمر بدون علم المرأة بذلك تماما!
من المهم ملاحظة أن كلا النوعان من الآلام قد يكون لهما تفسيرات أخرى غير مرتبطة بالحمل ودورات النساء الشهرية أيضاً. لذلك، إذا كنتِ تواجهين مشاكل مستمرة مع الألم بغض النظر عن توقيته، فإنه من الجيد دائماً استشارة الطبيب للحصول على رأيه المهني والنصح المناسب لكِ شخصياً.