قبل خضوع أي شخص لعملية جراحية، هناك عدة خطوات حاسمة ينبغي اتباعها لتأمين أجواء آمنة وتحسين فرصة نجاح العملية. يركز هذا التحضير بشكل كبير على فهم تاريخ المريض الصحي، التعامل مع المخاطر المحتملة، وتوفير بيئة طبية مثالية.
المعلومات الصحية المتعلقة بالمريض هي أول نقطة بداية. يشمل ذلك جمع بيانات حول نمط حياته - مثل التدخين واستهلاك الكحول - بالإضافة إلى حالته الطبية الحالية والتاريخ العائلي لأي حالات معروفة بأنها قد تؤثر سلباً على إجراء العمليات الجراحية كالسرطان أو مرض السكري. كذلك يتم النظر في التجارب السابقة مع العمليات الجراحية والأدوية المستخدمة حالياً، باستثناء تلك التي يمكن أن تتسبب بتخفيف الدم مثل مضادات التخثر ومضادات الصفائح الدمويه وأدوية السكر.
الفصل التالي هو الفحص البدني الشامل والذي يتضمن قياس المؤشرات الحيوية الأساسية كالحرارة وضغط الدم ومعدلات التنفس والإيقاعات القلبية. هنا أيضًا تتم مراقبة جزء الجسم المستهدف للتأكد من سلامته والصحة العامة الأخرى بما فيها الغدد والكبد والكلى والرئتين والجهاز المناعي والعظمي العضلي.
لا غنى أيضاً عن مجموعة من الاختبارات التشخيصية الروتينية بناءً على الاحتياجات الخاصة لكل مريض وحالة كل حالة عملية جراحية محتملة ومتطلباتها الخاصة. بالتالي فإن بعض الأشخاص ربما يحتاجون المزيد من التركيز على وظائف الكبد والكلى بينما الآخرين قد يستدعي الأمر اختبار أكثر تفصيلًا للجهاز الهضمي وغيرها الكثير بحسب طبيعة الحالة العلاجية المتوقعة.
وفي المحصلة النهائية يتم عقد جلسة استشارية مع الفريق الطبي المعالج للعرض التفصيلي لحالة المريض وتقييم مخاطر ما قبل وبعد العملية وإعداد خطة ذات محاور متعددة تشمل التدابير الوقائية اللازمة فيما لو حدث تعقيدات غير متوقعة.
جميع الخطوات الآنفة الذكر تضفي هالة من الثقة بين المريض وفريق الطببه مما يساهم بإذن الله تعالى نحو تحقيق أعلى معدلات الأمن والنجاح في مجال عمليات زرع الحياة الجديدة عبر حلول جذريه لنحو ١٠% ممن يدخلون عالم المشافي سنويا بالعالم بغرض التصحيح عبر جراحة موثوقة وآمنة ومحدثة بالإمكانيات الحديثة لمنظومة الصحة العالمية.
