- صاحب المنشور: رابح الهضيبي

ملخص النقاش:
### ملخص النقاش: يتناول هذا النقاش مسألة كيفية التعامل مع الموروثات الثقافية والفكرية في ظل التغيرات المتسارعة للعالم الحديث. يطرح المؤلف الأصلي رابح الهضيبي فكرة كوننا نعيش في "زمن الفخامة الزائفة"، حيث لا يتم دمج الماضي مع الحاضر بشكل فعال، بل نحاول مجدداً دوماً الاعتماد على التقاليد التي لم تعد ذات صلة بالعصر. يسائل الرابح إذا كنا ندفع ثمن عدم قدرتنا على اتخاذ قرارات مبنية على واقع متغير سريعاً. يوضح Abdul Ali Al Johari موقفه بأنه مؤيد للتوصل إلى توازن بين الاحتفاظ بالموروثات والإقدام نحو المستقبل. فهو يدافع عن القدرة على تعديل بعض الممارسات التقليدية لتتلاءم مع الحياة الحديثة، بينما يشدد أيضاً على ضرورة دعم واعتبار القيم الأساسية مثل الرحمة، العدالة، والعلاقات العائلية. يقترح آل جواريri طريقة مبتكرة تسمح بتحرير القديم لإعادة تصوره ليصبح جديرًا بالعصر الحالي. ومن جانبه، يرى Abdel Baqi Al Hashimi أن التركيز الزائد على الموروثات قد يعيق التقدم الاجتماعي والتكنولوجي. فهو يشجع على النظر للموروثات كمكون تاريخي مهم عوضاً عن اعتبارها مرجع ثابت للحاضر والمستقبل. مرزوق الريفي لديه منظور مختلف تماماً. فهو يعتبر أن الكثير من الموروثات قد أصبحت غير ذات صلة بالواقع المعاصر وأن التمسك بها قد يؤدي إلى جمود فكري واجتماعي. وفقاً لرؤية الريفي، نحتاج لإجراء ثورة معرفية وفلسفية تجرد ما هو مفيد وملائم من هذه الموروثات وتمتزج به أفضل عناصر الحضارة الحديثة. تحسين بن فارس يتشارك الرأي مع المرندي فيما يتعلق بأهمية الأخذ بعين الاعتبار للأفكار الجديدة والتقنيات الناشئة، ولكنه أكثر دراسة وتحفظاً عندما يتعلق الأمر بإزالة كل شيء متعلق بالنظام السابق مباشرةً. يقترح طرقاً مدروسة ومتدرجة لاستيعاب المدخلات الجديدة ضمن الإطار العام للقيم الإسلامية والعادات المحلية السائدة حالياً وفي نفس الوقت استيعاب العلم المتاح الآن لأجل تطوير المجتمع. كما يؤكد الجميع خلال المناقشة المتعمقة على قوة الوحدة الاجتماعية وأثرها الإيجابي أثناء عملية التحول المجتمعي. لذا بالنسبة لهم، تعتبر العملية المثالية هي تقبل العناصر الجديدة والنظر إليها كنقطة انطلاق وليست نهاية المطاف، مع الحرص دائماًعلى الحفاظ علي أساس قيمي واضح وصحيح مرتبط بالإسلام وهذا يساعد الشخص والجماعة ككل للاستمرار التقدم والتطور بوعي وإيجاز.