الوهم هو فهم خاطئ للواقع ينتج عنه تصورات ومعتقدات غير موجودة، وهي غير مقبولة بالنسبة للأخرين تبعاً للثقافة المجتمعية. ومع ذلك، يظل المصاب متمسكاً بهذه المعتقدات على الرغم من وجود ما ينفي صحتها. غالباً ما يكون ظهور الوهم مصاحباً للأمراض النفسية والعصبية مثل الفُصام، واضطراب ثنائي القطب، وغيرها. يمكن أن يكون الوهم عارضاً مرضياً للعديد من الأمراض، وليس مرتبطاً بمرض واحد فقط.
هناك أشكال متعددة من الوهم، منها:
- وهم الإضطهاد: يشعر المصاب بأنه مراقب أو يتعرض للملاحقة أو بأن هنالك من يتآمر ضده، سواء أكان فرداً أو جماعة.
- وهم الغيرة: يملك المصاب اعتقاداً بأنه يتعرض للخيانة من شريكه، وقد يتطور الأمر إلى البحث عن أدلة أو تعيين طرف ثالث لمراقبة شريكه.
- وهم العشق: يعتقد المصاب بأن شخصاً ما مشهوراً يحبه مما يدفعه لمطاردته والشعور بالغيرة إن حاول أحدٌ ما الإقتراب منه.
- وهم أو جنون العظمة: يملك المصاب شعوراً بالعظمة وبأنه يملك موهبةً، أو قدرةً، أو ثروةً تفوق الواقع.
- الوهم الجسدي: يشعر المصاب بهذا النوع من الإضطراب بأنه مريض مما يدفعه لمراجعة الطبيب، وقد يصل به الأمر إلى الاكتئاب أو الانتحار في بعض الأحيان.
يمكن تصنيف اضطرابات الأوهام إلى فئات عدة، منها:
- أوهام شاذة: وهي أوهام غير واقعية وغير قابلة للتصديق كرؤية الفضائيين مثلاً.
- أوهام غير شاذة: كالشعور بالخوف.
- أوهام مطابقة بالمزاج (Mood-congruent delusions).
- أوهام غير مطابقة للمزاج (Mood-neutral delusions).
يمكن علاج مرضى الوهم من خلال بناء علاقة سليمة بين المريض والمعالج، وإدارة المضاعفات ومحاولة الحد منها، بالإضافة إلى استخدام مضادات الذهان.