الكورتيزون، وهو هرمون ستيرويدي طبي يحتوي عليه جسم الإنسان بشكل طبيعي، يستخدم عادة في الطب لعلاج العديد من الحالات الالتهابية. ومع ذلك، عند تناوله خارجيًا (مثل عبر الأدوية)، يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من التغييرات الفسيولوجية التي قد تساهم في زيادة الوزن. هذه الزيادة ترجع أساساً إلى كيفية تأثير الكورتيزون على توازن المياه والأملاح والمعادن داخل الجسم، مما يعزز شهيتك ويؤثر على عملية الأيض لديك.
تشمل الآثار الأكثر شيوعاً لاستخدام الكورتيزون ارتفاع مستوى الدهون حول منطقة البطن والوجنتين ورقبتك، وهي ظاهرة معروفة باسم "قبعة أبلتون". بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر الأشخاص الذين يستخدمون هذا الدواء بأن لديهم رغبة ملحة في تناول الطعام ("فتح الشهية") وأحياناً الاحتفاظ بالسوائل أكثر من المعتاد. هذا الأخير خاصة مهم لأنه يساهم أيضاً في اكتساب الوزن الظاهري.
بالنسبة للأعراض الجانبية الأخرى المرتبطة باستخدام الكورتيزون، فهي متنوعة ومتدرجة في الخطورة. تشمل تلك الاعراض الخفيفة ظهور حب الشباب وجفاف الجلد والشعور بالألم الصداع والدواراضطرابات النوم واضطرابات المعدة مثل الانتفاخ والغثيان. بينما تشكل المضاعفات الأكثر خطورة - والتي تستلزم تدخل طبّي فورياً- حساسية بشرى متزايدة وصعوبات تنفسية وانتفاخ اللسان والفم والحلق أو الشفتين وضيق الرؤية والإكتآب الشديد وسلوكيات شاذة وإخراج براز داكن اللون نتيجة النزيف الداخلي وما إلى ذلك.
لتحقيق التوازن ومعالجة مشكلة زيادة الوزن المصاحبة لهذه العلاجات، ينصح باتباع نهج شامل للتغذية والممارسة الرياضية تحت إشراف محترف تغذية مسجل وحرفيين طاقة بدنية معتمدين. يتضمن النظام الغذائي المناسب تقليل استهلاك السكريات والبروتينات ذات المصدر الحيواني ذي محتوى عالٍ من الدهون واستبدالهما بالحمص والتوفو وغيرهما بروتين نباتي عالي الجودة; التركيز أيضاعلى منتجات الحليب قليلة الدسم؛ تعزيز الصحة العامة بتناول المزيد من الكربوهيدرات المعقدة كالخبز الأسمر ومنتجات القمح الكامل ؛ شرب كميات وفيرة من مياه الشرب للتخلص من احتباس الماء غير المرغوب فيه ; أخيرا وليس آخر ، فكر جديا بممارسة الرياضات الهوائية لمدة محددة ضمن حدود قدرتها الصحية اليومية بما فيها المشي وبرامج اللياقة البحرية المختلفة حسب القدرة البدنية للحافظ على فقدان وزنه المستهدف اثناء العلاج .