- صاحب المنشور: الفقيه أبو محمد
ملخص النقاش:
بدأ اللقاء بموضوع طرحته الفقيه أبي محمد حول دور الدين الإسلامي في توجيه توازن العمل التجاري، حيث أكد على ضرورة عدم التسارع الزائد للأمام بينما يتم تجاهُل الجوانب الشرعية. ويضيف أحمد نميري بأن هذه الموازنة تتطلب فهماً ثنائياً للحالة. فهو يؤكد أنه رغم احتمالية تأجيل بعض الخيارات الدينية لبعض القرارات تجاريا، إلّا أنها توفر ضمانة للاستدامة والقوة المالية طويلة المدى.
ومن جهتها، تشاركه ودّاد المهندي الرأي مؤكدة على أن العديد من العقبات المرتبطة بالقانون أو بالأخلاق قد تعوق الوصول السريع للأهداف المرغوبة. ولكن كما ذكرت سابقاً من ضمن المناقشة، فإن الفوائد المتحققة عبر اتخاذ تلك التدابير بعيدة الأجل ستكون ملحوظة. وبالتالي، تبقى قاعدة "البطيء وثابت يفوز دائماً"، ذات صدقية كبيرة خصوصا عند الحديث بشأن تطوير مؤسسات اقتصادية مستدامة ومتينة.
أما فؤاد الصدّيقي ورندة بن شميس فقد انضمآ لاحقا للإجماع العام خلال المحادثة، حيث شددا أيضا على أهمية الاستقرار والاستمرار مقارنة بالحاجة للسرعة الغير مدروسة. وكلاهما استعرض التأكيدات القرآنية التي تدعو لبناء أرضيات ثابتة قبل الشروع بأي خطوات أخرى. وقد اتفق الجميع أنه بإمكان الجمع بين السرعة والحذر إذا تم اتباع نهج يستوعب الطابع الفردي لكل حالة واحترام الأعراف الإسلامية.
وبهذه المحادثات، أصبح واضحا مدى التعقيد والترابط الموجودة داخل النظام الاقتصادي وفي نفس الوقت احترام المعايير الروحية والدينية مما يجعل الأمر أكثر تحديدا وصعوبة ولكنه يكافأ باستقرار واستدامة أفضل حالاته.