تعدُّ حالات التهاب الدم لدى حديثي الولادة قضية صحية مهمة تستحق الانتباه، فهي قد تتسبب بمضاعفات خطيرة إذا لم يتم تشخيص الحالة وعلاجها بشكل سريع وفعال. ينجم هذا المرض عادةً بسبب عدوى جرثومية تحدث داخل الرحم أثناء الحمل أو بعد ولادة الطفل مباشرة. يمكن لهذه العدوى أن تؤثر بصورة كبيرة على صحة الرضيع وتؤدي إلى مضاعفات طويلة المدى مثل الإعاقة الذهنية أو مشكلات القلب وغيرها الكثير. لذلك، من الضروري فهم العوامل المؤدية لهذه المشكلة وكيفية التعامل معها لمنع تفاقم الوضع.
تشمل عوامل الخطر المرتبطة بتطور التهاب الدم بين الرُضع ما يلي:
- عمر الأم: النساء اللواتي تجاوزن سن الأربعين عاماً أكثر عرضة لتقديم مولود مصاب بالتهاب الدم مقارنة بالحالات الأخرى.
- المضاعفات خلال فترة الحمل: وجود أمراض مزمنة لدى الأم كالسكري وأمراض القلب والحالات المناعية الذاتية قد يزيد احتمالية إصابة الجنين بالمرض.
- الظروف الصحية للطفل عند الولادة المبكرة: الأطفال الذين ولدوا قبل الموعد الطبيعي غالبًا ما يعانون من نقص جهاز المناعة مما يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض المعدية بما فيها التهاب الدم.
- ضعف النظافة أثناء الولادة: عدم اتخاذ احتياطات السلامة اللازمة وممارسات غير نظيفة خلال عمليات القسمة الملكسيّة قد يؤديان إلى انتقال مسببات مرضيه إلى الطفل عبر الحبل السري وبالتالي إصابته بهذا الداء الفتاك.
تشير بعض علاماته التحذيرية الواضحة والتي يستوجب مراقبتها سريريًّا وهي كالآتي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بدرجة ملحوظة منذ اليوم الثاني حتى الرابع بالنسبة للأطفال أحياء خارج الرحم لمدة أقل من سبعة ايام .
- انخفاض مستويات السكر في الدم والكريات البيضاء وفي البلازما أيضًا الأمر الذي يشير لاحتمالية تعرض جسم الطفل لخللٍ وظيفي شديد نتيجة هجوم الفيروسات عليه داخله .
- بالإضافة لإمكانية ظهور اعراض اخرى بحسب نوع وشدة حالة الشخص المصابة بها فقد تعاني بعض مواليد الـ(neonates)من اصفرار بشرتها واحمرارالعين وظهور تقرحاتها وفقد الوزن الزائد وانخفاض مخزون كريات الدم الحمراء لديهم واضطرابات الجهاز الهضمي وانتفاخ وحنان منطقة الصدر ومايلي ذلك لسائر امور جسده الداخلية والخارجيه بالتبعيه!
ولحسن الحظ فإن هنالك طرق موثوقة تعمل على الحد ومنع هذه الآفة الخطيرة منها :
* إجراء اختبار روتيني للمسحات المهبلية والأشعات فوق الصوتية للحوض وذلك قبيل دخوله مرحلة المخاض لدواعي الحيطة والبقاء تحت رقابة طبية دائمة طيلة مدة حمل المرءتين المعنيات بذلك النوع المحصور ضمن نطاق العمر الأكثر تأثيراً فيه وهو السن المتقدم ذو الثلاثون سنة فأكثر عمراً . كذلك يجب الحرص الشديد اثناء عملية خروج جنينه الى العالم بحيث تتميز برفقة مهنية مختصة واستخدام معدات مطهرة خصيصا للسائل المنوي الخاص بالنفس نفسه وضمان سلامتهم كاملا بدون ترك مجال لأقل فرصه اقتحامه! أخيرا وليس آخرا فإن تقديم رعاية متكاملة وفحوص دوريه دورانه منتظمة لكل ام وخلفائها سيضمن عدم الوصول لنقاط حرجه ولم يكترث لحضور كوادر متخصصة لرصد حالتها فور بدئها بإظهار تلك التصرفات الغريبة التي تعد دلائلها الأكيدة!
أتمنى أن يكون هذا المقال الموسع والمحدث مفيدا لك فيما يتعلق بموضوع "التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة". لقد تغطي الآن جوانب متنوّعة حول الموضوع نفسه بداية من تعريف واضح للمشكلة مرورًا بفهم العمق للعوامل المرتبطه بالإصابة وانتقالَا لما تمثل أهميته القصوى لفهم مدى حساسية الاعراض الرئيسية الخاصة بنوع هذه pathology ثم اخيرا توضيح اهم الطرق المساعدة للقليل منه سواء تلك متعلقةبالنساء عن طريق زيادة اليقظة والاستعداد بالمراقبة المستمرة للجسد الداخليه والتأكدبشأن كل مراحل الولاده المختلفة أيضا !