- صاحب المنشور: بكر الصقلي
ملخص النقاش:
بدأ النقاش برؤية مقدّمته، بكر الصقلي، الذي دعا إلى تعديل النظام التعليمي الإسلامي ليصبح أكثر جاذبية للاكتشاف والابتكار. زعم أنه بدون دمج المفاهيم الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، سيكون الفقه الإسلامي غير قادر على مواجهة تحديات العالم الحديث. وهو يدعو للمواءمة بين الأخلاق الإسلامية وأحدث العلوم، بهدف جعل المجتمع المسلم رائداً تقنياً، لا تابعاً فقط.
رد أبو لبّي بتأييده لهذه الرؤية، مؤكدًا أن الابتكار جزء أساسي من أي تقدّم وأن الجمع بين الأخلاق الدينية والتقدم التكنولوجي ممكن ومثمر. بينما أعرب وسن الشرقي عن تفهّمه لهذه الآراء ولكنه حذَّر أيضاً من أن التكنولوجيا قد تحتوي على مخاطر أخلاقية واجتماعية. يُشدد على أهمية تحقيق التوازن بين الابتكار والالتزام بأخلاقيات الدين الإسلامي.
سعدية السالمي دعمت رؤية وسن الشرقي، مشيرة إلى أن التكنولوجيا رغم مزاياها العديدة، فقد تحتاج إلى مراقبة دقيقة لمنع تعارضها مع القيم الإسلامية. وفي المقابل، ذهب كاظم بن موسى إلى أبعد بعض الشيء في تأييده لأفكار وسن الشرقي، حيث أكد على ضرورة الحذر أثناء اندماج التكنولوجيا في التعليم الإسلامي حتى لا يتضرر الجانب الأخلاقي والديني.
واصل وسن الشرقي المشهد قائلاً إنه في حين أنه يدرك المخاطر المحتملة، إلا أنه لا يجب أن يركز المرء عليها كثيرًا لأن ذلك قد يؤدي إلى جمود فكري. وفقًا له، التكنولوجيا لديها القدرة على تقديم العديد من الفرص للتقدم والبناء بشرط دمجه بشكل صحيح ضمن القيم الإسلامية. وهذا الرأي تم تبنيه مرة أخرى من قبل حبيبة الزياني التي تؤمن بأنه يجب بناء الجسور بين الابتكار التاريخي والقيمي وليس بناء الحواجز.
وفي نهاية المطاف، اتفق جميع المشاركين على أن المفتاح يكمن في خلق توازُن بين الاستفادة القصوى من تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين والحفاظ على الأسس الأخلاقية والمعنوية للإسلام.