تسمم الحمل، المعروف أيضًا باسم اعتلال حامل البروجستيوني، هو حالة طبية خطيرة يمكن أن تحدث لدى بعض النساء أثناء فترة حملهن، خاصةً في الشهور الأخيرة منها. هذا المرض ليس شائعًا ولكن له تأثير كبير محتمل على سلامة كل من الأم وجنينها.
يتطور تسمم الحمل بشكل عام بعد مرور عدة أسابيع من الحمل ويتضمن مجموعة من الأعراض المرتبطة بتغيرات غير طبيعية في نظام الدورة الدموية والإخراج داخل جسم المرأة الحامل. فبينما تواجه العديد من النساء مشكلات بسيطة مثل الانتفاخ والتورم في اليدين والساقين، فإن هذه الحالة أكثر شدة بكثير.
السبب الدقيق لتسمم الحمل غير معروف تمامًا حتى الآن ولكن يُعتقد أنه مرتبط بتغير طريقة عمل المشيمة وكيف تقوم بنقل المغذيات والأوكسجين لنمو الطفل. إحدى الفرضيات الشائعة هي وجود روابط بين جهاز المناعة للمرأة والحمل نفسه، مما يؤدي إلى رد فعل زائد يمكن أن يتسبب في ضرر للأوعية الدموية وبالتالي نقص تغذية الجنين.
ومن أهم علاماته الرئيسية:
- زيادة كبيرة وغير متوقعة في وزن الجسم.
- انخفاض ملحوظ في إنتاج البول.
- التورّم الكبير في مناطق مختلفة من الجسم، خصوصًا الوجه والجسم السفلي.
- ظهور بروتين في بول المرأة.
- مشاكل بصريَّة مثل ألم العين والدوار واضطرابات الرؤية.
- الشعور بغثيان قوي أو قيء مستمر.
- نزول دم من الرحم تحت الجلد نتيجة انخفاض مستوى الصفائح الدموية.
إذا تم اكتشاف هذه الأعراض مبكرًا، هناك طرق فعالة للعلاج ومن ضمنها:
* الإجراء الأكثر شيوعاً: الولادة. يقوم الطبيب باستشارة الحاجة الملحة لذلك بناءً على مدى تقدم الجنين وعدم الاستقرار الصحي للحامل نفسها.
* العلاج بالأدوية: قد يشمل استخدام أدوية خافضة للضغط لتحسين تدفق الدم وخفض الضغط المرتفع، بالإضافة إلى مضادات التشنج لتسكين الألم وحماية المخ من التأثيرات الخطيرة الناجمة عن ارتفاع الضغط، وكذلك هرمونات ستيرويد لدعم نمو رئتي الطفل قبل ولادته إن كانت الولادة مبكرة.
على الرغم من ذلك، تبقى الوقاية خير حل لمنع حدوث تلك الحالة الحرجة قدر المستطاع عبر مراقبة الصحة العامة للشابة قبل وبعد الزواج واتخاذ إجراءات احترازية durante فترة الحمل تحت اشراف طبياً متخصص .