يتعرض الكثيرون للإصابة بالتهاب الأذن، وهو حالة تُسبب الألم وعدم الراحة في منطقة الأذنين. يمكن أن ينتج هذا الالتهاب عن مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك العدوى البكتيرية أو الفيروسية، أو تراكم الشمع داخل قناة الأذن، أو حتى الحساسية. سنستكشف هنا الأعراض الأكثر شيوعاً لالتهاب الأذن وأبرز طرق العلاج المتاحة.
تتنوع علامات التهاب الأذن وتختلف بناءً على السبب الدقيق لهذه الحالة الصحية. قد تشمل بعض هذه المؤشرات ما يلي: الشعور بالألم والتورّم حول الأذن الخارجيّة، وصعوبات سماع واضحة، وظهور إفرازات ذات رائحة كريهة من طبلة الأذن، وفقدان التوازن والدوار. عندما تواجهين إحدى هذه الأعراض، يُنصح باستشارة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب وعلاج فعال.
في العديد من حالات التهاب الأذن غير المعقَّدة -مثل تلك الناجمة عن عدوى فيروسيّة قصيرة المدى- غالبًا ما يوصَى باستخدام مسكنات الألم الخالية من الوصفة الطبية لتخفيف الانزعاج مؤقتًا. أما بالنسبة للمشاكل أكثر خطورة مثل الالتهابات البكتيريّة، فقد تحتاج إلى مضاد حيوي موصوف طبيًا للتغلُّب عليها بشكل صحيح. هناك أيضًا خيارات للعناية الذاتية التي قد تساعد؛ منها استخدام كمادات دافئة وضغط بارد وخفض مستويات الضوضاء القريبة لتسهيل التعافي الصحي للأذنيْن واستعادة قدرتهما مرة أخرى على العمل بكفاءة.
بالإضافة لذلك، فإن الحفاظ على نظافة جيدة لنفقَيِّ الأذنين أمر أساسي لمنع تكرار الإصابات المستقبلية بها. تجنب وضع أصابعك فيها وحاول عدم تنظيف شمع الأذن بنفسك إلا تحت إشراف مختص لأن القيام بذلك بطريقة خاطئة قد يؤدي لإلحاق ضرر بجهاز سمعك الداخلي. بدلاً منه، يمكنك زيارة عيادة الاختصاصيين الذين يستخدمون أدوات متخصصة آمنة لإزالة رواسب الشمع الزائدة بدون تعريض طبلة أذنيك لأخطار محتمَلة.
ختامًا، سواء كانت مصابكةك بإحدى أشكال التهاب الأذن المختلفة أم ترغب بتجنب مواجهة مشاكل صحية مماثلة لاحقا، فمن المهم معرفة كيفية الاعتناء بصحتك السمعية والحفاظ عليه عبر اتباع النصائح والإجراءات الوقائية اللازمة لحماية أجزاء جسمك الحسّاسة دوماً.