الغدد اللعابية تلعب دوراً محورياً في عملية الهضم وحماية الأسنان عبر إنتاج اللعاب. تتواجد هذه الغدد في مناطق متعددة من الرأس بما فيها خديك، أسفل الفكين وأسفلك اللسان. غالبًا ما تتمثل مشاكل الغدد اللعابية في حالة نادرة تُسمى "التهاب الغدد اللعابية". يمكن لهذه الحالة أن تصيب الأطفال منذ ولادتهم حتى كبار السن.
الأعراض:
تشمل علامات التهاب الغدد اللعابية الحمى والشعور بالبرد، ألم وغرز حول المنطقة الملتهبة، تورم ملحوظ في جانب الوجه المتضرّر، جلد محمر وانتفاخ فوق الغدة المضطربة. عندما تضغط على تلك المناطق، قد ينزل القيح من قنوات الإفراز الخاصة بها. بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر الشخص المصاب بصعوبات عند مضغ الطعام وانخفاض كميات اللعاب المنتجة مما يؤدي لجفاف الفم.
الأسباب:
عادة ما يحدث هذا النوع من الالتهابات بسبب عدوى بكتيرية مثل البكتيريا الذهبية القرمزية المرتبطة بعدوى staphylococcus aureus الشائعة. كذلك، هناك احتمالية للإصابة بعدوى فيروسية، والتي ترتبط بأنواع معينة من الفيروسات including HIV, influenza, herpes simplex virus ، والحصبة الألمانية (أو النكاف). الاستهلاك غير المعتاد للدواء يمكن أيضًا أن يساهم بشكل سلبي بإنتاج اللعاب، خاصة العقاقير المنظمة لإفرازاته مثل أدوية علاج الاكتئاب وبعض المسكنات وغيرها الكثير.
العلاج:
العلاج المبكر ضروري للسيطرة على التهاب الغدد اللعابية وتمثله الخطوة الأولى باستخدام المضادات الحيوية المستهدفة ضد مسببات العدوى البكتيرية الرئيسية. واستخدام المحاليل المالحة لتطهير مكان التسريب واستخدام الكمادات الدافئة له دور مهم جدًا أيضا. شرب عصائر حمضية كالماء بالعسل وعصير البرتقال مفيدة للحفاظ على ترطيب الفم وتنشيط تدفق اللعاب الطبيعي مرة أخرى. التدليك برفق لأجزاء الجسم التي تعاني من الانتفاخ يساعد كذلك. قد يلجأ الأطباء لإجراء عمليات بسيطة لإزالة الجزء المؤذي تماماً إذا استمرت المشكلة رغم اتباع كافة إجراءات العلاج الأخرى وتحولت لحالات مزمنة ومتكررة.