- صاحب المنشور: شفاء البنغلاديشي
ملخص النقاش:
ناقش المشاركون أهمية تحقيق توازن دقيق بين استخدام التكنولوجيا الحديثة وتعزيز التفاعل الإنساني والتواصل الشخصي في البيئات التعليمية. بينما اتفق الجميع على أن تكنولوجيا الاتصالات تقدم فرصاً هائلة، إلا أنها تحمل أيضاً تحديات محتملة تتعلق بانخفاض مهارات الاتصال الشخصية وفقدان الوعي بالسياقات الثقافية والدينية.
شددت "أماني العروي" و"إباء بوزيان" على خطورة الانغماس الزائد في العالم الرقمي التي قد تؤدي إلى تجاوز حدود واتخاذ قرارات عشوائية بدون مراعاة للتجارب الإنسانية الأصلية والقيم الأخلاقية. طالبوا بإيجاد طرق لاستيعاب التقنيات الجديدة دون المساس بالقيمة الذاتية للإنسان وصنع القرار المستند إلى الخبرة المشتركة.
مثَّلت مشاركة "بهية بن عمر" صوت الاعتدال والاعتبار العقلي، مؤكدة على حاجتنا للدراسة المكثفة لتأثير الثورة التكنولوجية على المنظومة التربوية بأسرها. دعا المشاركين للاعتراف بقيمة التعاملات المباشرة والسعي الحثيث نحو صقل تلك المهارات ضمن المناهج المعتمدة.
وأوضح "قدور العياشي"، بالاعتماد على خلفية واسعة للمعارف المتنوعة، مدى حساسية الوضع الحالي والذي يستوجب تدخلات محكومة وعقلانية كي نحافظ على ثراء التجربة التعليمية طوال رحلتها عبر التاريخ. وطرح أفكار متعددة حول إدارة هذه التحولات الهائلة بكيفية ملء الفراغات الناجمة عنها بفهم أعظم للروح الاجتماعية والدينية للأمة الإسلامية.
وفي كل الأحوال، برزت رؤى مشتركة تشدد على ضرورة الاحتفاظ باتزان صحي يسمح باستخدام الأدوات التقنية كمكمِّلات وليس بدائل لكل جوانب العملية التدريسية. هذا النهج المقترَح يقارب الطبيعة المعقدة للنظام التربوي الواسع ويسعى لإحداث تغييرات مستدامة تراعي مصالح جميع الأطراف المعنية - الطلبة والمعلمين والحكومات وشركات البرمجيات العالمية كذلك.