خمول الغدة الدرقية حالة شائعة تحدث عندما لا تصنع الغدة كمية كافية من الهرمونات الضرورية للعمليات الفسيولوجية المختلفة. يمكن للأعراض المرتبطة بهذا الخلل أن تكون متعددة ومتنوعة، وقد تستغرق ظهورها فترة زمنية طويلة قبل تشخيص الحالة بدقة. بعض هذه الأعراض قد يشمل:

1. الشعور الدائم بالإرهاق والتعب رغم النوم الكافي.
2. حساسية شديدة للتغيرات الباردة في الطقس.
3. الاكتئاب واضطرابات مزاجية أخرى.
4. زيادة غير مبررة في الوزن.
5. تباطؤ الحركة والأداء العقلي مثل البطء في التفكير واتخاذ القرارات.
6. آلام عضلية وفقدان عام للقوة.
7. توتر وانقباضات في العضلات.
8. جفاف وحكة جلدية بالإضافة لتقشير الجلد.
9. انخفاض الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب (في الرجال).
10. هشاشة الشعر والأظافر.
11. حرقان أو تنميل بالأصابع واليدين.
12. اضطراب دورة الحيض بما فيه الغزارة الشديدة أو عدم انتظامها.
13. تأخر نمو الطفل وتطوره البدني والعقلي إذا كانت الأم تعاني منه أثناء الحمل أو الرضاعة.

على الرغم من تعدد الأسباب المؤدية لخلل وظيفة الغدة الدرقية، فإن أكثر الأنواع انتشارًا هو مرض "هابشموت"، وهو نوع من أمراض المناعة الذاتية يؤدي لمهاجمة الجهاز المناعي خلايا الغدة مما يعوق إنتاج الهرمونات الطبيعية لها. هناك عوامل أخرى تؤدي لهذه الحالة وهي: التهاب الغدة الدرقية الذي ينجم غالبًا عقب الولادة أو تعرض الشخص لنوع محدد من العدوى الفيروسية.

لعلاج خمول الغدة الدرقية، يتم وصف عقاقير مصطنعة تحاكي عمل هرمون الثايروكسين الذي تقوم بإنتاجه الغدة بصحة جيدة تحت الظروف العادية؛ يعرف هذا العلاج باسم ليڤوثيروكسین وهو برنامج علاجي مدى الحياة يستوجب اتباع نظام جرعات منتظم ومراقبة دورية لحالة المستفيد معه عبر إجراء فحوصات دم منتظمة لاستبعاد وجود فرط نشاط للغدة لاحقاً نتيجة الاستخدام غير المدروس لهذا النوع من الأدوية والذي قد يؤثر سلبياً على الصحة العامة إن تم تجاوزه بدون رقابة طبية دقيقة. أهميته تكمن بأنه يحافظ على سير العمل اليومي والحالة النفسية للمريض ويعود بالنفع الكبير لمنع تفاقمه نحو حالات قلبية خطيرة وتضخم للغدة نفسها ذاتها فيما لو ترك بلا تدخل طبّي فعال وسريع المفعول.