تشخيص وعلاج "كيس الماء" على المبيض، المعروف أيضًا باسم "الكيسات المبيضيّة"، يعد أمرًا مهمًا للحفاظ على الصحة العامة للنساء. نظرًا لأن العديد من هذه الكيسات غير مضرة وذاتية الحل، إلا أنه هناك حالات تستوجب العلاج. سنستعرض هنا خيارات التشخيص والعلاج المتاحة، بما في ذلك العلاجات الدوائية، الجراحية، والحلول المنزلية تحت إشراف محترف الرعاية الصحية.
العلاجات الدوائية:
- حبوب منع الحمل: تحتوي هذه الحبوب عادةً على مزيج من الهرمونات التي تساهم في التحكم بمستويات هرمونية معينة حتى تتوقف عملية الإباضة وقد تؤدي بذلك إلى اختفاء الكيس تدريجيًا.
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs): قد يصف الأطباء أدوية مثل إيبوبروفين لتهدئة الألم الناتج عن الكيس وكذلك آلام الحيض.
- دواء ميتفورمين: يستخدم هذا الدواء عادة لعلاج مرض السكري ولكنه مفيد أيضًا في تعزيز فعالية الإنسولين عند النساء المصابات بتكيّس المبايض وهو أحد أسباب ظهور الكيسات المبيضية.
العلاجات الجراحية:
إذا كان حجم الكيس كبيرًا جدًا أو سببتِ عدم الراحة الشديدة فقد يقترح الطبيب إحدى العمليات التالية:
* تنظير البطن: تعتبر طريقة أقل غزوًا للجسم تتم عبر إنشاء ثلاث أو أربع شقوق صغيرة للغاية، حيث يتم وضع كاميرا ومعدات جراحية داخل تجويف البطن لاستخراج الكيسة.
* شق البطن: تستخدم فقط عندما تكون الشكوك حول كون الكيسة سرطانية عالية للغاية أو إذا كانت الكيسة كبيرة جدًّا؛ وهذا يعني عمل شق واحد طويل نسبياً للوصول إليها واستئصالها مباشرة.
العلاجات المنزلية:
اضافة إلى التدخلات الطبية، هناك عدة خطوات يمكنك اتخاذها لدعم صحتك العامّة والتي يمكن أن تساهم أيضًا في إدارة مشكلة كيس الماء بالمبيض:
* استخدام الحرارة: يساعد تطبيق كمادات ساخنة على تخفيف الانزعاج المرتبط بالألم وذلك بسبب تحسين تدفق الدم المحلي للأنسجة المؤلمة.
* المساج: يعمل المساج بلطف حول منطقة أسفل الظهر والمعدة وفروة الرجل وأجزاء الجسم الأخرى ذات الصلة على تهدئة عضلات المنطقة وتعزيز الاسترخاء وبالتالي التقليل من الشعور بعدم الراحة.
* تقنيات الاسترخاء: كاليوغا والتأمّل والتداريب التنفسية وغيرها الكثير -جميع تلك الوسائل تساعد بدورها على مرونة جسم الإنسان وتحسن حالتنا النفسية مما يساهم بطريقة أو بأخرى بالتأكيد في التعامل المثلى لحالات كهذه.
* إدارة الوزن الغذائي: خسارة وزن زائد باتجاه الوصول لنسبة صحية لدينا وفق مؤشر كتلة الجسم الخاص بنا بالإضافة لتجنب المواد الدهنية والسكر بكثرة ضمن النظام الغذائي اليومي نجد أنها عوامل مساعدة أيضا لرؤية نتائج ايجابيه فيما يتعلق بصحة المرأة.
* نشاط جسماني منتظم: سواء كان جري بسيط أو تمارين رياضية متنوعة أخرى فإن لمثل هاته الوضعيات تأثيرات موثقة العلميًا بأن لها دور فعال تجاه تنظيم مستويات الهورمون وخفض ضغط الدم والإمساك وغيرها من الأمور المفيدة لصحة عامة افضل لنا جميعا.
بناء عليه، ينبغي دائمًا الرجوع لأخصائي مختص قبل البدء بأي نوع من أنواع الخطط العلاجية بغرض التأكد من سلامتها بالنسبة لكل فرد حسب خصائص الحالة المرضية الخاصة بكل شخص منهم وحالة صحتهم العامة أيضا.