حموضة المعدة خلال فترة الحمل هي حالة شائعة تعاني منها العديد من النساء. وهي ناجمة عادة عن زيادة هرمونات البروجسترون التي تخفف من انقباضات عضلات الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تباطؤ حركة الطعام عبر القناة الهضمية وبالتالي ارتفاع الأحماض في المعدة. قد تشمل الأعراض حرقة المعدة، الشعور بالامتلاء، وآلام أعلى البطن.
من المهم جداً التعامل مع هذه المشكلة بشكل صحيح لأن سلامتكِ وصحة طفلك تعتمدان عليها. إليك بعض النصائح والحلول الآمنة والممكنة:
- التغذية: تجنبي الأطعمة الحارة والتوابل والأطعمة الحمضية والمعالجة. بدلاً من ذلك، تناول وجبات صغيرة ومتكررة طوال اليوم لتجنب الضغط الزائد على معدتك. تأكد من احتواء نظامك الغذائي على الكثير من الفواكه والخضروات الغنية بالألياف.
- تعديل وضعيتك: استلقِ بعد الوجبات وليس قبلها مباشرةً، واستخدمي وسادات لتدعم رأسك ورأسك فوق مستويات قدميك عند النوم لتحسين تدفق الجهاز الهضمي.
- شرب الماء العادي: ابتعاداً عن المشروبات الغازية والعصائر الكحولية وغيرها من أنواع السوائل ذات الاحماضية المرتفعة والتي يمكن أن تهيج بطانتك المعوية.
- راحة الجزء الأعلى من الجسم: ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة يساعد جسمك على التنفس ويقلل الألم الناتج عن حموضة المعدة.
- استشر المختصين الصحيين: إذا كانت أعراضك شديدة ولا يتم التحكم فيها بالنظام الغذائي وتغيير نمط الحياة وحسب، فقد يصف لك طبيبك أدوية مضادة للحموضة مثل مانعات الإنتاج أو مميعات الصفراء تحت إشراف طبى دقيق بما يتناسب مع حالتك الصحية الخاصة بالحمل.
- العلاج الطبيعي: بعض الأشخاص يستفيدون أيضاً من العلاج الطبيعي باستخدام زنجبيل أو نعناع أخضر ممزوج بمياه ساخنة كمهدئ للألم كبديل للمعالجة الدوائية التقليدية لكن ينصح باستشارة مختصة صحية أولاً لمعرفة ما هو الأنسب لحملك وما إن كان مناسبٌ أم لا لمثل هذا النوع الأخير من علاجات الحموضة الخاص بكِ تحديدا.
في نهاية الأمر، ركز دائمًا على المحافظة على صحتك العامة وعلى متابعة تقدم حملك بنشاط وإعلام الطاقم الصحّي بكل جديد يحدث لجسدك للتأكد من حصول كل منهكما على الرعاية المثلى!