يشكل اللسان جزءًا أساسيًا من الجهاز الهضمي ويقوم بدور حيوي في العملية الغذائية والكلام. ومع ذلك، يمكن أن يعاني البعض من مشكلة تقرحات اللسان، والتي قد تكون مزعجة ومؤلمة. دعونا نتعمق في فهم الأسباب الشائعة لهذه التقرحات وطرق التعامل معها.
يمكن أن تنقسم أسباب تقرحات اللسان إلى عدة فئات رئيسية:
- الإصابات: غالبًا ما يحدث هذا النوع من التقرحات نتيجة لإصابة مباشرة للسان أثناء تناول الطعام أو القيام بنشاط رياضي أو حادث عرضي. هذه الأنواع من التقرحات قابلة للعلاج ذاتيًا عادة، لكن يجب مراقبتها للتأكد من عدم وجود عدوى ثانوية.
- التقرحات القلاعية: ليست معدية، لكنها قد تتسبب في صعوبات في التحدث وإستهلاك الطعام. قد ترتبط هذه الحالة بانفعالات نفسية سلبية، تغيرات هرمونية خاصة عند النساء، واستخدام مواد غذائية حارة أو صلبة.
- تقرحات برد (الهربس): تحدث نتيجة للإصابة بڤيروس الهربس البسيط ويمكن أن تظهر على شكل بثور مليئة بالسوائل حول منطقة الفم واللسان. تعتبر هذه التقرحات معدية للغاية وتنتقل عبر الاتصال الشخصي المباشر.
- الالتهابات وفطريات اللسان: تورّم واحمرار حليمات اللسان هو علامة شائعة على التهاب محتمل، بينما الفطاريات الفموية تُرى عادة كتكوينات بيضاء تشبه الجبن القديم فوق سطح الفم واللسان، وهي أكثر انتشارا بين الأطفال حديثي الولادة، لكبار السن، ولمن يستخدمون أطقم أسنان وهم يحملون أمراضًا كامنة مثل داء السكري، أمراض الربو الشعبية، وضعف جهاز المناعة.
- أمراض أخرى: تشمل قائمة الأمراض المرتبطة بتقرحات اللسان السرطان الفموي (الذي قد لا يؤدي لأعراض ألم في بداية الأمر) ومتلازمة الفم الحارق وسوء تغذية نقص الفيتامينات وغيرها الكثير.
لتجنب تقرحات اللسان وتعزيز الصحة العامة للفم واللسان ينصح باتباع نظام غذائي متوازن والتوقف عن التدخين المحافظة على نظافة جيدة وفحوص منتظمة للأسنان والمراجعة المبكرة لأي ظهور مفاجئ للتقرحات المستمرة لمدة طويلة نسبياً بدون دليل واضح للأسباب المؤدية لها طبيًا.