تحليل الكرياتينين هو اختبار دم بسيط يقيس كمية مادة الكرياتينين الموجودة في الدم. الكرياتينين هي منتج ثانوي يتم إنشاؤه عندما يحرق جسمك الطعام للحصول على الطاقة. عادةً ما تقوم كليتاك بتصفية هذا المنتج الضار وإفرازه عبر البول. ومع ذلك، إذا كانت كليتيك لا تعمل بشكل فعال، يمكن أن ترتفع مستويات الكرياتينين في الدم. هذا الاختبار مهم جداً لتقييم وظائف الكلى وتشخيص أمراض الكلى المحتملة.

معدلات الكرياتينين الطبيعية:

عادة ما تتراوح المستويات الطبيعية للكرياتينين بين 0.6 - 1.2 ملليجرام/دل بالنسبة للرجال وبين 0.5 -1.1 ملليجرام/دل للنساء. قد تتأثر هذه القيم ببعض العوامل مثل العمر والجنس ومستوى نشاط الشخص البدني وأحجام عضلاته.

أسباب ارتفاع الكرياتينين:

1. فشل الكلى: أحد أهم المؤشرات على مشاكل في وظائف الكلى هو ارتفاع مستويات الكرياتينين.
2. الجفاف: نقص الماء في الجسم يمكن أن يؤدي إلى تركيز أكبر للكرياتينين في الدم.
3. النظام الغذائي المرتفع بالبروتينات: المواد الغذائية الغنية بالبروتينات تحتاج إلى عملية أيض دقيقة والتي تولد المزيد من الكرياتينين.
4. انسداد المسالك البولية: أي عقبة أمام مرور البول داخل الجهاز البولي ستزيد من مستوى الكرياتينين.
5. بعض الأدوية: بعض العقاقير الطبية قد تغير كيفية عمل الكلى بما يشمل السيميتيدين (Tagamet®).
6. العدوى: التهاب المسالك البولية أو الالتهاب الرئوي الشديد وغيرهما يمكن أن يؤثروا أيضًا على نتيجة اختبار الكرياتينين.

أسباب انخفاض الكرياتينين:

على الرغم من أنه أقل شيوعاً، إلا أن هناك عدة حالات قد تنخفض فيها مستويات الكرياتينين:

1. الحمل: خلال فترة الحمل، تصبح كليتا المرأة أكثر نشاطاً مما يساهم في إزالة الأكبر من المنتجات الثانوية للجسم بكفاءة أكبر بما فيه الكرياتينين.
2. قلة وزن الجسم والعضلات: الأشخاص الذين لديهم دهون زائدة ولكن ليس الكثير من العضلات لديهم عمومًا مستويات أقل من الكرياتينين لأن العضلات هي مصدر غالب لهذه المادة البيوكيميائية المعينة.
3. الدواء: بعض العقارات مثل مدرات البول (Diuretics) يمكن أن تساهم في خفض معدلاته أيضا.

متى يحتاج المرء لأخذ هذا النوع من الفحص؟

قد يطلب طبيبك إجراء اختبارات متكررة للتحقق من الصحة العامة لكليتيك بناءً على تاريخ حالتك الصحية والحالة المرضية المحتملة الخاصة بك. إليك بعض الحالات التي تستوجب القيام بهذا الفحص بانتظام:

* مرض السكري من النوع الثاني؛

* ضغط الدم المرتفع؛

* الاستخدام طويل المدى للأدوية المضادة للاختلاج؛

* وجود التاريخ العائلي للإصابة بأمراض الكلى الوراثية؛

* تعاطي المخدرات غير القانونية مثل الهرويين والكوكاييين والميثامفيتامينات؛

* التعرض المواد السامة كالرصاص والبزموت والأسبستوس والمعادن الثقيلة الأخرى؛

* الولادات المتعددة لدى النساء؛

* التأثير السلبي لعوامل بيئية محيطك كالتدخين والإشعاعات وحالات التلوث المختلفة؛

بالبحث العلمي والفحوص الروتينية المنتظمة، تستطيع الوقاية المبكرة والكشف المبكر عن معظم المشكلات الصحية الحرجة فيما يتعلق بصحة كليتاكِ وتعزيز طريقة حياة صحية طويلة الأجل!