انسداد قناة فالوب هو حالة صحية شائعة يمكن أن تؤدي إلى العقم عند النساء. هناك عدة طرق متاحة للتخفيف من آثار هذا الانسداد أو علاجه تمامًا، اعتمادًا على شدة الحالة وعمر المرأة وسبب الانسداد نفسه. سنستعرض هنا بعض التقنيات الجراحية المتقدمة المتبعة حديثًا والتي أثبتت فعاليتها في حل مشكلة انسداد قناة فالوب:
1. منظار البطن (Laparoscopy)
منظار البطن هي تقنية غير غازية تسمح للطبيب برؤية داخلية للقناة الفالوبية. يتم حقن الغاز لتوسيع تجويف البطن ثم يدخل الطبيب كاميرا صغيرة وأدوات دقيقة عبر شقوق صغيرة في البطن لرؤية القنوات وضمان سلامتها. إذا كانت هناك ندبات أو انسدادات، يستطيع الطبيب إزالتها باستخدام الأدوات الدقيقة المحمولة بالكاميرا. ومع ذلك، فإن فعالية هذه العملية تعتمد بشكل كبير على عمر المرأة وحالة انسداد القنوات والعديد من العوامل الأخرى.
2. عكس الربط (Tubal Reversal)
إذا سبق وأن أجرت المرأة عملية ربط أنابيب منع حمل، فقد تكون مرشحة لعملية "عكس" هذا الإجراء. تتكون هذه العملية من إعادة وصل أجزاء القنوات الفالوبية المنقطعة سابقًا، مما يعيد القدرة على مرور البويضات والحبوب المنوية معًا. يوفر هذا الحل خيارًا للأمهات اللائي يرغبن بإنجاب المزيد من الأطفال بعد اتخاذ قرار منع الحمل مسبقًا.
3. فغر البوق (Salpingostomy)
يتم فيه عمل فتحة بالقناة المصابة وإنشاء مسار جديد حول منطقة الإصابة لتسهيل حركة الحيوان المنوي والبويضة نحو الرحم أثناء دورة الإباضة الشهرية. يحتفظ هذا الإجراء بالقناة الأصلية ولكن بمظهر محسن لضمان سير عمليات التكاثر الناجحة.
4. رأب الخمل (Salpingectomy with Fimbrial Reconstruction)
غالباً ما تستخدم هذه الطريقة عندما يحدث الانسداد قرب مكان اتصال القناة بالمبيض مباشرةً - وهو جزء يعرف باسم "الخمل". تقوم الجراحة بتطهير المنطقة المصابة بينما تحتفظ بالأنسجة الصحية المرتبطة بالمبيض، مما يساعد البيوض على التنقل بحرية نحو رحم الأم مستقبلاً. غالبًا ما يتم دمجه مع تدخل آخر كالـ Salpingostomy للحصول على نتائج أكثر فعالية وتعزيز فرصة نجاح العلاج العام.
بالرغم من تقدم العلوم الطبية، لا يوجد ضمان بنسبة 100% لحلول مرضية لكل حالات الإنسداد المختلفة لقناتي فالوب، ولذلك يجب التشاور مع اختصاصيين ذوي خبرة قبل اختيار الاستراتيجية المناسبة بناءً على تاريخ كل امرأة الصحي الشخصي وظروف حالتها الخاصة.