حساسية العين أو "التهاب الملتحمة التحسسي"، كما يعرفها الطب، هي حالة تصيب ملايين الأشخاص حول العالم. تتسبب هذه المشكلة في تهيج ملتحمة العين بسبب التعرض لأحد المواد المثيرة للحساسية. يمكن أن تظهر الأعراض بسرعة فور تعرض العين لهذه المواد أو خلال عدة أيام في بعض الحالات. تشمل الأعراض الرئيسية احمراراً في عينيْن، ألم، حكة شديدة، انتفاخاً في الجفون، وربما الشعور بالألم أثناء لمس عينيك.

يمكن تقسيم أنواع حساسية العين إلى ثلاث فئات بناءً على توقيت ظهور الأعراض:

1. التهاب الملتحمة التحسسي الموسمي: هذا النوع غالبًا ما يحدث في أشهر الربيع والصيف، ولكنه قد ينتشر أيضاً خلال فترة سقوط الأوراق في الخريف.
2. التهاب الملتحمة التحسسي الدائم: هنا، يمكن أن تحدث الأعراض في أي وقت من العام لكنها قد تكون أكثر انتشاراً في أوقات محددة من اليوم.
3. أنواع أخرى مثل التهاب الملتحمة وجلد العين والتلامسية أو التهاب الملتحمة الحليمي العملاق: ويمكن أن تظهر فيها الأعراض في أي وقت من السنة أيضًا.

من أهم المضاعفات الناجمة عن حساسية العين تأثيرها على نوعية الحياة اليومية للفرد. بالنسبة لـ"التهاب الملتحمة التحسسي الموسمي أو الدائم"، فقد يؤدي إلى محدودية القدرة على القيام بأنشطة يومية روتينية خاصة عندما يقترن موسم الطلع والحبوب الغبارية المنبعثة خارج المنزل والتي تعد محفزات قوية للأعراض لدى المصابين بهذا المرض. أما الأنواع الأخرى كـ"التهاب الملتحمة الحليمي العملاق" و"التهاب الملتحمة الجلدية والعينية"، فتؤثر بدرجة كبيرة على الوظائف اليومية وقد تتطور لتسبب ضرراً للقرنية مما يعرض الفرد لاحتمالية ضعف البصر المستقبلي. لذلك، فإن معرفة وكيفية تخفيف وطأة تلك الحساسيات أمر حيوي لصحة جيدة ونوع حياة متوازنة للعين البشرية.