يعد الضغط الرئوي حالة طبية خطيرة تتطلب الاهتمام الفوري. يحدث عندما يرتفع ضغط دم الشرايين التي تزود الرئتين بالدم إلى مستويات عالية بشكل غير طبيعي. هذا يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأعراض مثل التنفس الصعب وضيق الصدر والتعب العام. قد تتضمن الأسباب الرئيسية للضغط الرئوي أمراض القلب المختلفة، وأمراض الرئة المزمنة، والحالات الوراثية، بالإضافة إلى بعض الأدوية والمواد المخدرة.
فيما يتعلق بالأعراض، فإن أحد أكثر العلامات شيوعاً هو الشعور المستمر بصعوبة التنفس، خاصة عند القيام بأنشطة بدنية بسيطة. وقد يشعر المصابون بثقل في منطقة الصدر أو ألم أثناء الشهيق. كما يمكن أن يعاني البعض من خفقان القلب وزيادة معدل ضرباته. هذه الأعراض غالبًا ما تكون مرتبطة بتورم القدمين والكاحلين بسبب تراكم السوائل نتيجة ضعف وظائف القلب.
للوقاية والعلاج، يجب التعامل بحذر مع الحالات الصحية الموجودة مسبقاً والتي تعتبر عوامل خطر للإصابة بالضغط الرئوي. وذلك عبر المتابعة المنتظمة للمرض وتناول الدواء المناسب تحت إشراف الطبيب. بالنسبة للأفراد الذين ليس لديهم تاريخ مرضي معروف، فإن الحفاظ على نمط حياة صحي - بما في ذلك النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام والإقلاع عن التدخين إن كنت مدخنًا- يساعد في الوقاية من العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالقلب والرئة.
بالنسبة للعلاج، فهو يعتمد بشكل كبير على السبب الأساسي للحالة. قد يشمل استخدام موسعات القصبات الهوائية للتحكم في تضيق مجاري الهواء، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) لتقليل عبء العمل على القلب، بالإضافة إلى أدوية أخرى حسب الحالة الفردية لكل شخص. وفي بعض الحالات الأكثر شدة، قد يلزم التدخل الجراحي أو العلاج الغازي.
بشكل عام، يعد التشخيص المبكر والعلاج المناسب أمرًا حيويًا لتحسين النتائج لدى المرضى الذين يعانون من الضغط الرئوي. لذا، إذا لاحظت ظهور أي من الأعراض المذكورة سابقًا، فمن المهم استشارة الطبيب فوراً لإجراء الفحوص اللازمة واتخاذ الخطوات المناسبة نحو الصحة العامة لكِ.
