مرض جنون العظمة، المعروف أيضًا باسم "اضطراب الشخصية البارانويدي"، هو حالة نفسية تتميز بسلسلة من الأفكار غير الواقعية المتعلقة بمقاومة خارجية مستمرة. يعيش المصاب بهذا الاضطراب في عالم مليء بالأوهام والخوف المستمر من المؤامرات التي تحاك ضده. إليك بعض الأعراض الرئيسية لهذه الحالة:
الشكوك وفقدان الثقة:
يظهر المريض بشخصية تشككية للغاية، مما يؤثر بشكل كبير على قدرته على بناء روابط وثيقة مع الآخرين. يشعر دائمًا بأنه محاصر ومعرض للهجوم، معتقدًا بأن الجميع يخونه ويتآمر ضده بلا دليل واقعي. قد يستشهد بتجارب شخصية أو أحداث تاريخية لتدعيم نظرياته الغريبة.
انعدام الثقة والصعوبات الاجتماعية:
يتردد المرء المصاب بجنون العظمة كثيرًا قبل مشاركة المعلومات الحساسة مع الآخرين بسبب تخوفاته بشأن استخدامها ضده. كما أنه يبقى هادئًا ومتحفظًا غالبًا خلال التفاعلات اليومية، وأحيانًا حتى مبالغ فيه التحكم والتملك.
عدم الاعتراف بالإخفاقات الذاتية:
ينجذب هؤلاء الأشخاص نحو رؤية أنفسهم فقط في الجانب الأفضل والأكثر معرفة، نادرًا ما ينظرون لنقاط ضعفهم الخاصة أو يكافحون لتحقيق تقدير ذاتي حقيقي. إن القدرة المنخفضة على قبول الانتقادات هي إحدى سمات حالتهم النفسية أيضاً.
الانعزال وردود الفعل العنيفة:
غالباً ما يلجأ 환자가 للعزلة كاستجابة لكل شعوره بعدم الاستقرار النفسي الداخلي. إضافة لذلك، يمكن أن تعبر لديهم ردود فعلهم القاسية والمفاجئة كرد فعل لمن تصوراتهم للمستويات المخفية للأخطار المفترضة داخل بيئات اجتماعية طبيعية جداً بالنسبة للآخرين.
التفكير اللاإرادي والإسقاط:
من علامات أخرى لحالة جنون العظمة هي ميلها لإعطاء دلالات خاصة لأفعال بسيطة يقوم بها الآخرين والتي تبدو همجية لهم ولكن ليس للآخرين. مرة أخرى هنا نجدهم يسقطون تفسيراتهم الزائدة للحياة اليوميه علي خصائص شخصيات البشر الطبيعية .
ما يحدث خلف ستائر جنون العظمة؟
تعتبر الجذور العميقة لمثل تلك حالات الصحة النفسية قليلاً معروفة لكن يبدو أنها تنبع أساساً من الطرق التي يحلل فيها الإنسان عقله الصغير الآثار المحبطة والضيقة المفروضة عليه أثناء تجربته للحياة اليومية. إنها عملية فوضوية وخاملة للتجهيز للتكيف معواقع غير قابلة للاختراق بدرجة كبيرة تتسبب بصناعة سرد جديد تماماً لكيفية تعامل الناس بالعالم الخارجي والذي بالتالي يتم إسقاطه عبر طاقة ذهنية عالية التركيز بحياة الشخص المصاب ليحل محل الحقائق الموجودة بالفعل!
تذكر دائما أنه إذا لاحظتم هذه الأعراض لديكم أو نزدلكم ، فتحدثوا إلى متخصص صحي نفسي للحصول على مزيد من التوجيه والدعم المناسب.