التهاب الزائدة الدودية هو أحد الحالات الصحية شائعة، خاصة لدى الشباب، مما يجعله مصدر قلق لأعداد كبيرة من الناس. هذا النوع من الالتهابات ينتج بشكل أساسي بسبب الانسداد الناتج عن مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك الديدان المعوية، والإصابات، والأورام، وحتى تراكم البراز المتصلب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث تضخم بصيلات الغدد الليمفاوية أيضًا كسبب محتمل.
ومن أهم علاماته وأكثرها شيوعًا هي الألم المفاجئ الذي يبدأ حول السرّة ثم ينتشر نحو الجزء السفلي الأيمن من البطن. كما تشمل الأعراض الأخرى الحمى المنخفضة الدرجة والتي قد تزداد سوءًا مع تقدم حالة المرض، بالإضافة إلى زيادة شدة الألم أثناء العطاس والسعال والحركة العنيفة.
بالإضافة للأعراض العامة مثل الإسهال أو الإمساك وانتفاخ البطن والشعور بغثيان وتقيؤ وفقدان الشهية. التشخيص يتم عبر الفحوصات الجسدية حيث يزيد الألم عند ضغط منطقة البطن اليمنى السفلية. كذلك اختبار تعداد الدم الكامل والذي يكشف ارتفاع مستوى كريات الدم البيضاء وهو مؤشر واضح على وجود عدوى. وقد يستخدم الطبيب التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية للحصول على صورة أكثر تفصيلية لحالة الزائدة الدودية.
على الرغم من إمكانية إصابة الجميع بالتهاب الزائدة الدودية، فإن هناك عوامل تزيد من فرص التعرض لها؛ حيث يكون أولئك الذين لديهم تاريخ مرضي عائلي بهذا الأمر أكثر عرضة. النظام الغذائي الفقير بالألياف يساهم أيضا في رفع مخاطر المضاعفات المرتبطة بها. العمر عامل مهم أيضاً، إذ غالبًا ما يبلغ المصابون متوسط عمرهم ١٥-٣٠ عامًا. الرجال هم أكثر تأثرًا قليلاً نسبيًا بنفس الحالة مقارنة النساء. لذلك، إذا ظهرت عليك تلك الأعراض، فمن الضروري استشارة طبيبك فورًا لتلقي العلاج المناسب لمنع أي مضاعفات خطيرة محتملة.
