مرض الفصام حالة صحية عصبية معقدة تؤثر بشكل كبير على الطريقة التي يفكر بها الشخص ويتفاعل ويختبر العالم المحيط به. رغم اختلاف درجات وشمولية تلك الأعراض بين الأفراد المصابين، إلا أنها قد تنقسم بحسب الخبراء إلى قسمين أساسيين: الأعراض "الإيجابية" والأعراض "السلبية".
الأعراض الإيجابية: انحرافات واضحة عن الحالة الصحية الطبيعية
- هلوسة: تصورات حسية وهمية تشمل الرؤية، السمع، واللمس، غالبًا ما تكون عبارة عن أصوات مسموعة مزعجة وغريبة للمصاب. بعض الدراسات ذكرت احتمال كون هذه الأصوات حقيقية لكن طريقة نقلها للدماغ خاطئة.
- أوهام: معتقدات ملتوية وغير منطقية تعتمد عليها حياة المصاب مثل الاعتقاد بأنه محبوب بشدة من قبل الجميع، أو أنه مهدد باستمرار، أو حتى يرى نفسه بطلاً خياليًا معروفًا.
- ارتباك فكري: اختلال واضح في المنطق والكلام المنظم مما يؤدي لعجز المصاب عن التواصل الواضح بصورة طبيعية.
الأعراض السلبية: افتقار للحالات النفسية الطبيعية
ترتبط هذه الاعراض بفقدان وظائف أو سمات ضرورية للصحة النفسية المرتبطة بالنفس البشرية والتي تتمثل فيما يلي:
- فقدان الدافع والإشباع: يعاني المرضى من نقص تدريجي في الشعور بالسعادة والاستمتاع بالأفعال الروتينية اليوميه لأسباب مختلفة منها ضعف العلاقات أو الانقطاع عنها نهائيًا وكذلك النفور الجنسي الشنيع والذي يشكل نقطة تحول كبيرة بالنسبة للعلاقات الحميمة سواء كانت زوجية أم صداقية.
- فشل الانتباه وانخفاض الطاقة: يصاحب هذا الجانب قلة الطاقة اللازمة لإنجاز أعمال شخصية يومياً بما فيها الاستعداد للنوم وإتباع جداول عمل محكمة وبالتالي انسحاب تلقائي نحو عزلة اجتماعية سواء رغبةً منه ام قهراً نتيجة لذلك احياناً أخرى!
- التباطؤ الحركي وصعوبات النطق: يتمثل ذلك بتأخر واستجابة بطيئة ورد فعل مجمد لدى المعاناة بينما يبدو عليه كذلك تركيز ضبابي خلال المحادثات فضلا عن ظهور اعوجاج ملحوظ أثناء حديثه ودون علمه بذلك أساساً...
ومن الجدري ألّا ننسى شموليتها لتلك الظواهر أيضًا ضمن مرحلة مرحلة المراهقة خاصة عندما تحدث تغيرات موسمية مفاجأة للشخص منذ بداية فترة بلوغه إذ ربما تبدو علاماته عقب أول اختبار شامل لها تشبه تمام التشابه استراتيجيات علاج اضطراب ثنائي القطب إذ ستظهر العديد من حالات الهواجس المرئية بكل أشكال تجلياتها عن سمعية التقليدية.