تعتبر حصوات الكلى مشكلة صحية شائعة يمكن أن تسبب ألماً شديداً ومضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. يعتمد اختيار طريقة العلاج المناسبة على حجم الحصى وبعض العوامل الأخرى مثل صحة الشخص المصاب. في معظم الحالات، لا تتطلب حصى الكلى الصغيرة علاجاً، حيث يمكن أن تخرج من الجسم تلقائياً مع البول عند تناول كميات كافية من الماء والسوائل. ومع ذلك، قد يكون من الضروري استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الآيبوبروفين لتخفيف الألم أثناء خروج الحصى.
في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية تساعد على تسهيل خروج الحصى، مثل حاصرات قنوات الكالسيوم وحاصرات مستقبلات ألفا، والتي تعمل على استرخاء عضلات الحالب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية لتفتيت حصى الكلى التي يقل طولها عن 2 سم. تعمل هذه الطريقة على توجيه الموجات فوق الصوتية إلى الحصى، مما يؤدي إلى تفتيتها إلى أجزاء صغيرة يمكن التخلص منها مع البول. تستغرق هذه العملية حوالي 45-60 دقيقة وقد تتطلب تخدير الشخص المصاب أو إعطائه منوماً لتسهيل سير العملية.
إذا انتقلت حصى الكلى أو أجزاء منها إلى الحالب، فقد يكون من الضروري إجراء عملية تنظير الحالب. خلال هذه العملية، يتم تمرير منظار طويل ورفيع عبر الحالب، ويحاول الطبيب تفتيت الحصى العالقة. يمكن للطبيب أيضاً استخدام تقنية الليزر لتفتيت الحصى، مما يسمح لها بالخروج بشكل طبيعي مع البول.
في حالات حصى الكلى الكبيرة، قد يلجأ الطبيب إلى استخراج حصوات الكلى عن طريق الجلد. تتضمن هذه العملية عمل شق في الظهر ليتمكن الطبيب من الوصول إلى الكلية والتخلص من الحصى باستخدام المنظار أو الليزر. يتم تخدير الشخص المصاب خلال هذه العملية.
من المهم استشارة الطبيب لتحديد أفضل خيار علاجي لحصى الكلى بناءً على حالة الشخص الفردية.