التهاب التامور هو حالة طبية تتمثل في تهيج وتورم غشاء التامور الذي يغطي قلب الإنسان. يحدث هذا الالتهاب بسبب عدة عوامل، ولكن العدوى الفيروسية تعتبر الأكثر شيوعًا. يمكن أن يؤثر الالتهاب على طبقات الغشاء الثلاثة، وهي: التامور الجداري، والتامور الحشويّ، والسائل الواصل بينهما.

الأعراض الرئيسية لالتهاب التامور:

1. حمى خفيفة الدرجة.
2. آلام شديدة ومحددة في وسط الصدر.
3. انتشار الألم في بعض الأحيان إلى الرقبة، الكتفين، الظهر، والأذرع.
4. زيادة حدّة ألم الصدر أثناء الاستلقاء، البلع، أو السعال، وانخفاض الألم عند الجلوس والانحناء للأمام.
5. تسارع نبضات القلب بشكل ملحوظ.

التشخيص:

يستطيع الطبيب المتخصص تحديد وجود التهاب التامور عبر سلسلة من الخطوات والاستراتيجيات التي تشمل:

* أخذ تاريخ مرض المصاب واستفساراته حول أعراضه بدقة.

* إجراء فحص جسدي شامل باستخدام السماعة الطبية.

* طلب تحليل دم للتأكيد.

* تصوير القلب بالرنين المغناطيسي MRI.

* التصوير بالموجات فوق الصوتية Echocardiography).

* رسم مخطط كهربية القلب ECG).

* التصوير الطبقي المحوري CT Scan) لرؤية صورة واضحة لقلب وضعه داخل الجسم.

* الأشعة السينية Chest X-ray) لاستبعاد الأمراض الأخرى ذات الأعراض المشابهة.

الخيارات العلاجية لالتهاب التامور:

يمكن التعامل مع التهاب التامور بعدة طرق حسب درجة وشدة الحالة الصحية للمريض، ومن أهمها:

1. تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية NSAIDs مثل كولشيسين Cholescin)) المستخدم بكثافة لحالات الالتهابات المتكررة ومعاناة الألم. وفي هذه الحالة يستخدم أيضاً مسكنات الألم بدون وصفة طبية كالأيبوبروفين والإسبرين.
2. استخدام الكورتيكوستيرويد Steroids)) عندما تفشل البدائل الأخرى في تخفيف الأعراض الحالية لحالة المريض، لكن الأمر خطير بالنسبة لهذه الأدوية لأن لديها احتمالية عالية لإعادة تكرار ظهور نفس مشكلة الالتهاب بنسبة كبيرة جداً خلال أول هجوم له في حياة الشخص المعني بها!
3. العمليات الجراحية كحل أخير لمن لم تستجب لهم باقي طرق العلاج السابق ذكرها والتي تضم عمليات استئصال كل جزء مسبب للإزعاج وتعزيز قدرته الوظيفية مرة آخرى باتباع عملية تدعى "بزل التامور".

هذه هي خلاصة بحثنا حول التهاب التامور شاملاً كافة جوانبه وأبرز علاماته وأساليب تحديده وإدارة تعافي صحته عقب انتهاء مدة فترة تألمه بإذن الله سبحانه وتعالى وأن يحفظكم جميعاً