يعد تحديد عدد مرات رضاعة الطفل أمراً بالغ الأهمية لتوفير تغذية صحية ونمو مناسب له. يختلف عدد الرضعات باختلاف عمر وحالة الطفل الصحية. في هذه المقالة، سنستعرض أهم العوامل التي تؤثر على عدد الرضعات ونقدم إرشادات حول كيفية تحديد وتنظيم جدول الرضاعة الأمثل لطفلكِ.
في الأشهر الأولى من حياة الطفل، عادة ما يحتاج إلى حوالي ثماني إلى اثنتي عشرة رضعة يومياً، بما فيها الليل والنهار. ومع ذلك، قد يتطلب بعض الأطفال المزيد بسبب عوامل مختلفة مثل معدل النمو الجسدي واحتياج الجسم للطاقة. خلال أول ستة أشهر، يتمتع معظم الأطفال بمعدل نمو سريع وقد تحتاج أجسامهم المتنامية إلى مزيدٍ من الغذاء.
بعد بلوغ الشهر السادس تقريباً، يمكن البدء بإدخال غذاء صلب كجزء مكمل لرضاعات الثدي أو الحليب الصناعي. هذا يساعد على زيادة كميات الطاقة والسعرات الحرارية التي يحصل عليها الطفل تدريجياً. لكن رغم ذلك، يبقى رضعان حليب كل ثلاث ساعات حتى عام واحد هو الحد الأدنى لإمداده بجسمه بالأحماض الدهنية الضرورية والمعادن والمواد المغذِّية الأخرى اللازمة لمواصلة النمو والتطور.
هناك عدة مؤشرات يمكنك مراقبتها لمعرفة إذا كانت طفلتك تحصل على ما يكفي من الطعام: وزنها الطبيعي بالنسبة لعمرها؛ وجود بول نقي عديم الرائحة أكثر من خمس مرات في اليوم؛ ومظهرها العام والبشرة المفتوحة والخدود المنفوخة هي علامات أخرى على أنها تتمتع بصحة جيدة ومتغذية جيداً.
من المهم أيضاً ملاحظة أنه ليس هناك قاعدة ثابتة بشأن عدد مرات الرضاعة المثالية لكل طفل. فهو فرد فريد يستجيب لأحتياجاته الخاصة بطريقة فريدة أيضًا. إن تشاور طبيب الأطفال واستشاري رعاية الطفولة المحترف سيوفران لكِ المشورة الأكثر دقة بناءً على احتياجات نسيتين ولديهما فهم عميق لحالتك وظروف عائلتك الفردية.
بالإضافة لذلك، فإن ردود فعل جسم طفلك سوف توجهك نحو معرفة متى يشعر بالجوع ومن ثم تعديل الجدول الزمني الخاص بك وفقًا لذلك. تذكر أنه عندما تبدئين تقديم وجبات خفيفة أثناء النهار، لن تتوقف حاجته للمزيد من الرضاعة ليلاً تمامًا إلا بعد مرور فترة مديدة - ربما سنة كاملة منذ الولادة -. لذا كن صبورا وفاهما لهذه العملية الطبيعية وسيكون الأمر سهلا للغاية!
خلاصة القول: بينما يوجد مجموعة عامة من المقترحات فيما يتعلق بتحديد عدد الرضعات المناسبة للأطفال حديثي الولادة والأطفال الأكبر سناً قليلاً، إلا أن الشيء الأكثر أهمية هو الاستماع لجسد ابنك وأخذ جميع الظروف الشخصية والعائلية بعين الاعتبار عند وضع خطة غذائية شخصية تناسب حالتهم الصحية الخاصة بهم وللحصول دائماً على النصائح المهنية من ذوي الاختصاص عند مواجهة شكوك أو تساؤلات محددة حول سلامة تقدم مراحل تنمية صغيرايك بنجاح وصحة مثلى مستقبلاً .